×

أخر الأخبار

مدير صحة الرصافة يحدد الموقف من الاستمرار بالحظر من عدمه الأسبوع المقبل ويتحدث عن لقاح وعلاج كورونا

  • 11-08-2020, 16:04
  • 462 مشاهدة

حدد مدير صحة الرصافة – د. عبد الغني الساعدي ، الثلاثاء 11 آب 2020، الموقف من الاستمرار بفرض الحظر بنوعيه الشامل والجزئي الأسبوع المقبل فيما ارجع سبب تصاعد عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في العراق إلى أمرين.

وقال الساعدي في مقابلة متلفزة تابعتها وكالة من كربلاء الخبر إن "هناك سببين يقفان وراء ارتفاع عدد الإصابات بكورونا الأول هو زيادة عدد الفحوصات نتيجة زيادة عدد المختبرات ولدينا في الرصافة 4 مختبرات وتصل الفحوصات لما يقارب الـ 5 الاف فحص يومياً".
وأضاف ان "السبب الثاني هو عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية ومن بينها لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي لقطع سلسلة انتشار الوباء".
وحول إجراءات وزارة الصحة للتعامل مع الوضع الحالي قال الساعدي " واجهت خططنا الزيادة بعد الإصابات بافتتاح المزيد من المستشفيات المتخصصة بعلاج المصابين بكورونا وإعادة المستشفيات الرئيسية للخدمة والآن تعامل وزارة الصحة أفضل بكثير وخاصة من ناحية الجاهزية وتوفير العلاج".
وفيما يتعلق بملف الحظر قال " بالنسبة للحظر الجزئي فقد تم تمديده بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية وتصاعد عدد الإصابات وبقاؤه من عدمه يتوقف على الموقف الوبائي قبل حلول الأسبوع المقبل".
وحذر من انه " قد يكون هناك توصيات لفرض إجراءات قانونية بحق المواطنين غير الملتزمين بإجراءات الوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي".
وبخصوص ملف علاج ولقاح كورونا بين مدير صحة الرصافة إن "وزارة الصحة تتواصل باتجاهين مع المراكز البحثية العالمية لتوفير العلاج واللقاح الخاص بكورونا فور توفرهما واعتمادهما رسمياً وقبل فترة أدخلنا للبروتوكول العلاجي دواء ريمدسفير وهو من افضل الادوية في التعامل مع المرضى".
وختم بالقول " نتواصل مع الصين وروسيا وبريطانيا بشأن لقاح كورونا والعراق سيكون من أوائل الدول التي تستورده فور توفره واعتماده".
ويوم أمس ، سجل العراق اعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا بلغت 3484 حالة.
وقال الوكيل الفني للوزارة د. حازم الجميلي في مقابلة متلفزة تابعتها وكالة من كربلاء الخبر ان "استمرار تسجيل ارقام مرتفعة فوق الـ 3 الاف إصابة يومياً جرس انذار وسيمهد لزيادة عدد الوفيات ويتوجب ان يتم إعادة النظر بالدراسات والاحتياطات والإجراءات".
وأضاف "استنفذنا كل وسائل التوعية والارشادات الصحية والمطلوب من المواطنين إجراءات بسيطة بالوقاية والتباعد الاجتماعي لكن النسبة الأكبر منهم للأسف غير ملتزمون وإذا استمر عدم الالتزام سيؤدي الى زيادات أكبر ولن يحدث أي تراجع دون التزام".
ولفت الى ان "كورونا فيروس غير واضح وكل يوم له اعراض جديدة تفاجئنا ولا ينبغي الاطمئنان له لانه ما زال دون لقاح او علاج".
وبين إن "هناك عملاً دؤوباً في بغداد وتم إضافة الفي سرير إضافية في الفترة الأخيرة مجهزة بكافة التجهيزات لتقديم الخدمة للمصابين وهدفنا عزلهم بعيداً عن البقية".
وفيما يتعلق بموجات كورونا التي حُذِرَ منها عالمياً قال الجميلي "ما زلنا في الموجة الأولى من فيروس كورونا وزيادة الإصابات والقفزات المستمرة سببها عدم التزام المواطنين في عيدي الفطر والأضحى وتزاورهم".
وختم بالقول "ربما تكون هناك موجة ثانية في فصل الخريف وموقفنا جيد جداً من ناحية الادوية والمستلزمات الطبية وافضل بكثير من السابق".
وفي وقت سابق، توقع متخصص بالصحة العامة، إصابة ما يقارب الـ 80% من الشعب العراقي بفيروس كورونا ، فيما علق على المطالبات بانتقال العراق لمرحلة التعايش مع الوباء.
وقال المتخصص بالصحة العامة - د. هيثم العبيدي إن "العراقيين وكل شعوب العالم وصلوا إلى قناعة بضرورة التعايش مع فيروس كورونا بعد مضي فترة طويلة من الحظر الصحي وأيضا لإن الحياة لا يمكن أن تتوقف أكثر".
وارجع "سبب تصاعد عدد الإصابات إلى حدوث تخفيف لإجراءات الحظر قبل حلول عيد الأضحى واختلاط الناس في الأسواق أو عبر التزاور وهذا سمح بانتقال العدوى".
وتوقع "إصابة 70-80٪ من المجتمع العراقي بفيروس كورونا حسب مفهوم المناعة الاجتماعية" معبراً عن اعتقاده "بانه لا يمكن للسيطرة على الوضع ان لم تحدث الإصابة في المجتمع بشكل تدريجي".
ولفت إلى إن "إعادة فتح المولات والسماح بالحركة سيمهدان لحصول حالة عدم التزام كبيرة وخاصة من فئة الشباب ما يمهد لإصابات مليونيه الأمر الذي قد يدخل العراقيين في وضع حرج لإن المؤسسة الصحية لن تكون قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة".
ورداً على المطالبات بإلغاء الحظرين الجزئي والكامل قال العبيدي "نعتقد أن التعايش يجب أن يرافقه فرض اجراءات صارمة تلزم المواطنين بالوقاية وتفرض غرامات على غير الملتزمين لتلافي تسجيل اعداد كبيرة، التعرض للفيروس كلما زاد زاد نسبة تأثر المصاب به لذلك نشدد على وجوب ارتداء الكمامة وفرضها في الشارع والدائرة وأماكن العمل".
ولفت الى ان الحديث عن "موجة ثانية لكورونا الثانية امر غير ثابت حدوثه، وإن حصلت في العراق فإن نسبة 25٪ من الشعب لن تتأثر لإنها أصيبت واكتسبت مناعة ما بين 6 أشهر إلى سنة، وإن حدثت أيضا ان تختلف الأعراض عما حصل ويحصل حاليا".