×

أخر الأخبار

الصحة العراقية تطرح بديلاً للحظر الشامل لمواجهة خطر تصاعد إصابات كورونا

  • 28-09-2020, 17:14
  • 422 مشاهدة

حدّدت وزارة الصحة العراقية ، الاثنين 28-2-2020، أسباب رفع حظر التجوال رغم ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا فيما طرحت بدائل.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مدير الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الأمير قوله إن "رفع حظر التجوال جاء بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية أثناء فرض الحظر"، مبينا أن "حظر التجوال كان حبرا على ورق كما أن عمل السيطرات الأمنية اقتصر على عرقلة السيارات دون تطبيق الإجراءات"، مبينا أن "المواطنين في الأحياء الشعبية يتجولون بحرية ويقيمون الحفلات دون رقابة أو محاسبة". 
وبيّن أن "حظر التجوال طبق في العراق فقط عند إعلانه في بداية أزمة فيروس كورونا".
وأوضح أن "بديل حظر التجوال هو وعي المواطنين والتزامهم بالشروط الوقائية بلبس الكمامة وعدم التجمع".
وقررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية في وقت سابق رفع حظر التجوال الجزئي المفروض في البلاد.
وفي وقت سابق ، وجهت منظمة الصحة العالمية، رسالة الى العراقيين بشأن الموجة الثانية من وباء ’’كورونا’’ واللقاح المنتظر.
وذكر ممثل المنظمة في العراق د. أدهم اسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها وكالة من كربلاء الخبر ان "موجة كورونا الثانية في الشتاء على الأبواب ويجب أن تكون هناك اجراءات اقوى في مواجهة خطر فيروس كورونا"، مشيرا الى ان "الوضع حالياً تحت السيطرة رغم ارتفاع نسبة غير الملتزمين، لكن لا ضمانة تمنع انهيار النظام الصحي في الموجة الثانية بالشتاء ان لم يزداد الوعي والوقاية".
وتابع: "نتوقع زيادة عدد الاصابات والوفيات في الموجة الثانية، لكن بالوعي والالتزام بالوقاية وتوفر البروتوكولات العلاجية من الممكن تجاوز الموجة ".
وقال "رسالتي للعراقيين الالتزام وحده هو من يسمح باستمرار الحياة وعودة حركة الاقتصاد".
وشدد إسماعيل على "الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي"، داعيا "الحكومة لفرض غرامات مالية عالية واجراءات مشددة على كل من يدعون لمجالس عزاء أو اعراس ويصرون على عدم الالتزام لانه لا يوجد لقاح او علاج حتى الآن".
وفيما يخص ملف اللقاح قال اسماعيل ان "لقاح اوكسفورد البريطاني اكثر لقاح متقدم ووصل في اخباراته للمرحلة الرابعة والاخيرة وهو سيتوفر في 97 دولة بينها العراق في حال التأكد من امانه وفاعليته"، مضيفا ان "هذا اللقاح لن ينتج او يتاح حتى مطلع العام القادم ولن يمنح لجميع المواطنين لان كمية ما يتوفر لن تزيد عن 20% لأن الطلب العالمي كبير جداً".
وشدد بالقول "لن يكون بالامكان منح جميع العراقيين لقاح كورونا حتى نهاية العام 2021"، مؤكدا ان "مرحلة الحظر والاغلاق التام لن يعاد العمل بها في العراق".
ولفت كذلك إلى انه "ورغم ارتفاع عدد الإصابات يُسجل في العراق معدل شفاء أعلى من المعدل العالمي يصل إلى 80٪ بفضل تقوية النظام الصحي وتحسين البروتوكولات العلاجية وهو ما رفع عدد المتعافين وقلل المتوفين".

وبين إن "معظم الإصابات بكورونا في العراق حدثت لأشخاص اعمارهم تتراوح ما بين 30-40 سنة وبواقع أكثر من سبعين ألف مصاب وهو ما يفسر بأن هذه الفئة هي أكثر الفئات غير الملتزمة بالوقاية ومن تسبب بنقل العدوى لبقية الفئات".

وتابع إن " عدد الوفيات في هذا المعدل العمري هو الاقل ولا يتجاوز الـ 300 شخص بينما معدل الوفيات فوق سن الخمسين يزيد عن 2500 ".

وكشف أنه "رغم ارتفاع نسب الاصابات الا ان نسبة الاشغال في المستشفيات لا تزيد عن 40% لان غالبية المواطنين يتلقون العلاج في منازلهم لكن نحذر من ان الشعور بالأعراض المتقدمة دون مراجعة المستشفى سيمهد للوفاة واغلبية المتوفين يصلون المستشفيات متأخرين ويغادرون الحياة بعد يوم أو اثنين".

وحذر من أن "80% من اهالي بغداد ممن يخرجون الى الشوارع غير ملتزمين بارتداء الكمامات وفق ما شاهدناه نحن، ومن يصاب يلوم النظام الصحي رغم انهم يعرضون أنفسهم للخطر بسبب عدم التزام الوقاية ويجب الحذر كذلك من اعتماد علاجات تنشر على الفيس بوك، هذا يهدد حياة من يتعاطاها".

وفيما يتعلق بجهود الجيش الأبيض في مواجهة كورونا قال إسماعيل إن "هناك 14500 من الكوادر الطبية اصيبوا بكورونا وما زال منهم أكثر من 2700 تحت العلاج، ندعو الحكومة للتخفيف عنهم وزيادة رواتبهم لأنهم يخاطرون بحياتهم وردع اية محاولات اعتداء عليهم".