دعا مدير دائرة الصحة العامة - د. رياض عبد الأمير، المواطنين الى عدم الخشية من الأرقام المعلنة بفيروس كورونا باعتبارها حالات مكتشفة وغير مخفية، فيما كشف 3 اسرار تقف وراء زيادة عدد المتعافين.
وقال عبد الأمير في مقابلة متلفزة تابعتها وكالة من كربلاء الخبر إن "من السابق لأوانه الحديث عن بلوغ العراق مستوى الذروة بعدد الاصابات بفيروس كورونا، نعتقد ان عدد الفحوصات اليومي يحتاج إلى زيادة لأن الحالي متواضع وزيادة الفحوصات ستزيد عدد الحالات المشخصة والمكتشفة في الأيام المقبلة والأمر يحتاج لتقوية القدرات المختبرية وهذا ما نتوقع حدوثه".
وأضاف ان " لا خوف من زيادة عدد الاصابات المكتشفة، الخوف من زيادتها في المجتمع وهو ما نحاول الحد منه، ما نعلنه عن اصابات هي المكتشفة والوصول إليها يعني عزلها عن المخالطة وقطع سلسلة العدوى".
ولفت الى ان " المواطن أصبح واعياً جدا، في حال ظهرت نتيجته موجبة فسيقوم تلقائيا يعزل نفسه ومن يشعرون بأعراض يذهبون للمستشفى لأخذ مسحة ويعزلون انفسهم في انتظار النتيجة".
وعبر عن اعتقاده بأن "الإصابات موجودة في المجتمع بإضعاف المكتشفة والأرقام المعلن عنها" مستدركاً " اقول للمواطنين، من يريد العمل والعودة لحياته يجب عليه أن يلتزم بإجراءات الوقاية".
وكشف عن 3 اسرار وراء زيادة عدد المتعافين في الآونة الأخيرة موضحاً ان "إرتفاع عدد المتعافين من فيروس كورونا يعود اولاً إلى أن غالبيتهم من ذوي الأعراض الخفيفة ولم يشتد بهم المرض وثانياً الى تحسن مستوى الخدمات في المستشفيات وتوفير الأوكسجين بكميات كافية وثالثاً الى تقوية مناعة المرضى بالفيتامينات المقوية التي تعطى لهم في مراكز العزل".
وفيما يتعلق بموعد البدء باعطاء العلاجين الروسي والأميركي للمرضى قال عبد الأمير "ادخلنا علاجي افيفافير وريمدسفير في البروتوكول العلاجي بعد مصادقة الجهة المختصة والأمر بانتظار توفيرهما عبر الاستيراد"، لافتاً في ذات الوقت الى ان " العراق ستكون له حصة جيدة من لقاح أكسفورد البريطاني فور دخوله حيز العمل".
ويسجل العراق منذ الـ 24 من حزيران الماضي، ثالث أعلى زيادة يومية لحالات الإصابة بالوباء في الشرق الأوسط تتجاوز الالفين، بعد السعودية وإيران، حيث تتزايد المخاوف مع امتلاء المستشفيات بالمرضى من عدم قدرتها على استيعات اكثر من 45 الف حالة وهي القدرة الاستيعابية الأعلى في البلاد وفقاً لمسؤولين.
كذلك ازداد معدل الوفيات في البلاد لمستويات غير مسبوقة وبات لا يمر يوما إلا ويتم الإعلان عن أكثر من مئة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بعد أن كانت لا تتجاوز 20 أو 30 حالة يومياً.