حذرت مفوضية حقوق الإنسان في محافظة البصرة، اليوم الأربعاء، من تداعيات ازدياد حالات الانتحار في المحافظة، خلال الفترة الأخيرة.
وقال مدير مكتب المفوضية في البصرة، مهدي التميمي، إن "البصرة شهدت ارتفاعا ملحوظا بأعداد حالات الانتحار في الفترة الأخيرة، مسجلة أكثر من خمسة حالات انتحار في الاسبوع الماضي، جرى الإعلان عنها".
وحذر التميمي في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر، من تداعيات "استمرار ارتفاع حالات الانتحار"، داعيا الاجهزة الحكومية المختصة إلى "تعقب الحالات ومعرفة الاسباب التي تقف خلفها".
وأوضح مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في البصرة، إلى أن "المفوضية تتابع حالات الانتحار، واهم الاسباب التي تقف خلفها تعود لمشاكل نفسيه وعائلية، واخرى بسبب الوضع الاقتصادي".
وأعلن عضو مفوضية حقوق الانسان، علي البياتي، السبت، 31 تشرين الأول 2020، عدد حالات الانتحار التي سجلها العراق البلاد منذ مطلع عام 2020 ولغاية شهر أيلول الماضي.
وقال البياتي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "العراق سجل منذ مطلع عام 2020 ولغاية 20 أيلول الماضي 301 حالة انتحار في 16 محافظة"، مبينا أن "بغداد كانت في صدارة المحافظات حيث سجلت لوحدها 68 حالة انتحار".
واضاف أن "اهم الأسباب لتزايد حالات الانتحار هي زيادة نسبة الفقر في العراق حيث اصبح 35% دون خط الفقر، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية نتيجة سوء الاوضاع الاقتصادية والضغوطات النفسية التي خلفتها أزمة فيروس كورونا".
وتابع البياتي أن "السبب الأخر لتزايد حالات الانتحار هو عدم وجود اهتمام بالصحة النفسية والصحة العقلية في العراق وعدم وجود خطة واضحة لدى الدولة للتعامل معها".
ورأى عضو المفوضية أن "الحلول التي يجب تطبيقها للحد من حالات الانتحار، هي ضرورة توفير مصادر رزق للطبقة المسحوقة والفقيرة وضمان العيش الكريم لهم، وتهيئة برامج توعوية لحل المشاكل الاجتماعية قبل تفاقمها، فضلا عن أعداد خطة وطنية لتفعيل وحماية الصحة النفسية والعقلية وتوفير الميزانية والكادر والامكانيات لها".