أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، هريم اغا، اليوم السبت، أن وزير الداخلية، عثمان الغانمي، وجه القوات الأمنية بحماية المتظاهرين وحماية الممتلكات الخاصة والعامة من التخريب، وذلك بالتزامن مع تحضيرات انطلاق تظاهرة بمناسبة الذكرى الثانية لموجة الاحتجاجات التي انطلقت يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال هريم آغا، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر إن "وزير الداخلية اجتمع الاسبوع الماضي بالقيادات الأمنية ووجه بحماية المتظاهرين وضبط النفس في التعامل مع أية حالة طارئة".
وأضاف، أن "التظاهرات حق كفلة الدستور وعلى القوات الأمنية الالتزام بكافة التعليمات، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة من الاعتداء وعدم قطع الطرق"، مشددا على "ضرورة أخذ الحقوق بالتظاهر السلمي وعدم السماح للمخربين والمندسين باختراق التظاهرات".
وبين أن "خطة عمليات بغداد بشأن القطوعات الأمنية لم نطلع عليها حتى الآن، ولكن بكل تأكيد قطع الجسور والشوارع مرتبط بموقف التظاهرات من الناحية الأمنية"،
وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أن "التظاهرات وفي حال اقتصرت على ساحة التحرير، لن يكون هناك قطع، ولا نعلم أن كان هناك موقع بديل لساحة التظاهر بدلا من ساحة التحرير سواء في منطقة العلاوي أو غيرها".
ويحضر ناشطون ومحتجون من مختلف المحافظات، لتظاهرات منتظرة ستخرج يوم غد الاحد في 25 تشرين الأول، وفيما أكد ناشطون في ساحة التحرير وساحات أخرى، أن التظاهرة المرتقبة لن تحيد عن سلميتها، أشاروا إلى تجديد المطالب الرئيسية التي رفعت قبل عام، على رأسها الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وتجري استعدادات شبابية ودعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لمسيرات احتجاجية حاشدة تهدف الى التوجه نحو المنطقة الخضراء وسط بغداد احياء لذكرى انطلاق الموجة الثانية من التظاهرات في العام الماضي.
وفي وقت سابق، أصدرت قيادة عمليات بغداد، اليوم السبت (24 تشرين الأول 2020)، بياناً بشأن التظاهرات التي ستنطلق يوم غد الأحد، فيما أكدت إصدار أوامر بعدم حمل أو استخدام الأسلحة والأعتدة الحية.
وذكرت القيادة في بيان تلقته وكالة من كربلاء الخبر أن "عمليات بغداد أصدرت أوامر واضحة وملزمة لجميع القيادات والقطعات وبدون استثناء، بمنع حمل أو استخدام الأسلحة والأعتدة الحية بكافة أنواعها في مناطق ساحات التظاهرات أو المحيطة بها او على المقتربات المؤدية لهذه الساحات".
وأضاف البيان، أن "القيادة أكدت أهمية ووجوب التعامل بأعلى درجات الحكمة والصبر والمهنية والوطنية، واحترام المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة كما بينت القيادة بانها تهيب بكل المتظاهرين بالتمسك بسلمية التظاهرات، والتي أثمرت وخلال سنة كاملة على نتائج كبيرة ومهمة".
وأشار البيان إلى أن "القيادة أكدت أهمية المحافظة على المال العام والخاص ومنع المندسين من تغيير أو حرف مسار التظاهرات السلمية وعلى أهمية تعاون المتظاهرين مع القطعات الأمنية أينما وجدت، والتي تنتشر بعموم القواطع لواجبات حماية المتظاهرين والأهداف الحيوية والمال العام والخاص"