كشفت مصادر حكومية، اليوم الأربعاء، عن تحركات حول ملف المخدرات في محافظة ديالى بخطة عمل سرية للإطاحة بالرؤوس الكبيرة.وقالت المصادر في حديث لـصحفي ، إن "نوابا وقيادات حكومية قدمت في الاشهر الماضية معلومات بالغة الخطورة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن تغلغل مافيات التهريب والمخدرات في المشهد العام بديالى".وأضافت، أن "المعلومات التي قدمت تشير الى دق ناقوس الخطر في المحافظة وتحولها الى اكبر ممر لتدفق المخدرات نحو العراق خاصة مع تزايد تدفق انواع وعقاقير مختلفة ضبط بعضها بعملية في بعقوبة وبقية مدن ديالى".وأوضحت المصادر، أن "الكاظمي اصدر توجيهات بتشكيل لجنة عليا من اجل كشف حيتان التهريب والمخدرات في ديالى واعطاء الامر اهمية كبيرة خاصة وان عدد المتعاطين في تزايد مستمر"، لافتا الى ان "العشرات من مروجي المخدرات بينهم تجار تم الاطاحة بهم في الاسابيع الأخيرة".
واشار الى ان" اغتيال مقدم الشرطة سرمد العتبي قبل اسابيع وسط المقدادية واتهامات لعصابات التهريب بالوقوف وراء الجريمة اعطاء رسالة اخرى عن خطورة مافيات التهريب والمخدرات في ديالى وامكانية ان تتحول الى ارهاب اخر يهدد الاستقرار والسلم الاهلي وسط اتهامات بوقوف جهات متنفذة وراء تلك العصابات من خلال تقديم الدعم لها".وتابعت، ان "ملف التغيرات الاخيرة في مؤسسة امن ديالى سيأخذ بنظر الاعتبار ملف التهريب والمخدرات سيكون هناك رؤية شاملة حيال الحد من خطورتهما وبيان طرق مرور قوافل التهريب والمخدرات معا خاصة وان النواب والمسؤولين قدموا معلومات مهمة يمكن ان تشكل خارطة طريق في مواجهة مخاطر تهدد استقرار ديالى".ولفتت الى ان" اجراءات الكاظمي استبقت بيان الصدر، لكنها تمثل اشارة اخرى تبين بان خطورة التهريب والمخدرات وان الامر لم يعد محصورا في التقارير الرسمية السرية بل بات ظاهرة يجب التعامل معها بحزم".
