المخدرات ... آفة وصلت الى مراحل متقدمة في نهش الجسد المجتمعي العراقي، بعد ان انتشرت بشكل مخيف يفوق التصورات، وبدأ تداولها في مناطق لا يمكن تصديقها، مثل المدارس والمقاهي والمناطق العامة، فضلا عن انتشارها في مجتمع النساء، اذ ظهر هناك متعاطيات بل تاجرات.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات الأمنية بمختلف الصنوف، وتحقيقها نتائج تشكر عليها من خلال الإطاحة بتجار كبار والتحفظ على كميات غير معقولة من المخدرات التي حاول التجار إدخالها بطرق مختلفة لا تخطر على بال احد.
واكد مصدر امني في تصريح خاص لوكالة ، ان "الربع الأول من هذا العام، القت القوات الأمنية القبض على اكثر من 1000 شخص بين تاجر ومتعاطي بيتهم نساء".
ليس هذا فحسب، بل وصل الامر ان هناك تجار غير عراقيين حاولوا ادخال كميات كبيرة من المخدرات الى العراق، وبطرق غريبة، ومنهم بعض التجار "المصريين" الذين تم القاء القبض عليهم من قبل قواتنا الأمنية.
وكشف مصدر امني، عن جنسية "الافارقة" الذين تم القاء القبض عليهم من قبل القوات الأمنية، والذين حاولوا ادخال كمية كبيرة من المخدرات الى العراق.
وقال المصدر لوكالة ، ان "جنسية الافارقة الذين تم القاء القبض عليهم، كانت "مصرية".
وكانت خلية الإعلام الأمني، أعلنت في وقت سابق، ان وكالة الاستخبارات، القت القبض على متاجر بالمخدرات أفريقي الجنسية بحوزته (٥) كيلو غرام من الكرستال في بغداد.
وقالت في بيان لصحفي، انه "عملية خاطفة نفذت من قبل الابطال في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، أسفرت عن القاء القبض على احد المتاجرين بالمواد المخدرة من يحمل الجنسية الافريقية وبالجرم المشهود وبحوزته (٥) كيلو غرام من مادة الكرستال المخدرة في منطقة العلاوي بمحافظة بغداد".
وأضاف، انه "تمت العملية بعد استحصال الموافقات القضائية وتشكيل فريق عمل مشترك من مفارز الوكالة العاملة في بغداد ومفرزة من جهاز الامن الوطني، حيث تم تسليمة الى جهة الطلب بموجب وصل استلام اصولي".
وهناك طرق غريبة لادخال المخدرات الى العراق، منها استخدام الحيوانات النافقة، الا ان الجهود الكبيرة التي قامت بها القوات الأمنية، حالت دون ذلك، متمثلة مثلا بضبط كميات كبيرة جدا من المخدرات، وهذه الكميات التي تم ضبطها أتت من خلال اشراك صنوف أخرى من القوات الأمنية في متابعة ملف المخدرات في البلاد.
وقال مصدر امني لوكالة ، ان "هناك صنوف أخرى من القوات الأمنية تم اشراكها في ملف المخدرات، مثل الاستخبارات العسكرية التي بذلت جهودا كبيرة في القبض وضبط اعداد كبيرة من المخدرات".
وفي الثاني من نيسان الحالي، أعلنت وكالة الاستخبارات، انها القت القبض على تاجري مخدرات بعمليتان منفصلتان، وبحوزتهما (٢٣) الف حبة مخدرة مخبأة داخل شاة نافقة، ومهرب اسلحة اسيوي الجنسية ضمن قضاء القائم.
وأوضحت في بيان لصحفي، ان "التاجرين حاولا الدخول الى العراق ، بعد وضع المخدرات في شاة نافقة، إضافة الى القبض على مهرب اسلحة اسيوي الجنسية كان يحاول الدخول الى الأراضي العراقية وبحوزتة (١٠) بنادق نوع كلاشنكوف".
وأشار الى، ان "تجار المخدرات اصبحوا يمتلكون إمكانيات كبيرة، مصل الطائرات المسيرة التي تستخدم في تأمين طريق مرورهم الى داخل البلاد".
واعلنت وكالة الاستخبارات في وقت سابق عن ضبط طائرة استطلاع مسيرة تابعة لمهربي المخدرات في البصرة.
وقالت في بيان لصحفي، ان "الطائرة كانت قادمة من إحدى دول الجوار في محافظة البصرة تابعة لمهربي المخدرات، حيث تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من ضبطها وإسقاطها".
والأخطر من هذا كله، هو ان القوات الأمنية اكتشفت ان هناك علاقة وثيقة جدا بين تجار المخدرات والإرهاب الذي يحاول العودة بقوة الى العراق.
وقال مصدر امني لوكالة ، ان "القوات الأمنية وحسب مصادرها الاستخباراتية، اكتشفت ان هناك علاقة كبيرة بين تجار المخدرات والإرهابيين"
وأضاف، ان "القوات الأمنية الأمنية استطاعت القبض على إرهابيين بحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات، ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين الإرهابيين وتجار المخدرات".
واكد، ان "خطورة المخدرات في العراق، لا يقل خطرا من خطر الإرهاب الذي يضرب العراق".
والمقلق بالموضوع هو ظهور ظاهرة النساء المتاجرات بالمخدرات، وهذا الامر بدأ يتسلسل الى المجتمع العراقي بشكل خطير وممنهج.
واعلن مصدر في الشرطة الاتحادية، اليوم الخميس، القبض على 8 متهمين بالسرقة من بينهم ثلاثة نساء وتضبط بحوزتهم مواد مخدرة في بغداد.
وقال المصدر، لـصحفي، ان "المتهمين تم القاء القبض عليهم في منطقة العرصات في الكرادة".
وأضاف، انه "تم ضبط بحوزتهم 3 أكياس صغيرة تحتوي على مادة الكرستال المخدرة، و5 بايبات تستخدم للتعاطي، ودراجة نارية، بالإضافة إلى حيازتهن مسدس".