طالب زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني، وأمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين، الخميس، بضرورة الإسراع في تطبيق "اتفاق سنجار".
جاء ذلك خلال لقاء جمع تحسين وبارزاني في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، بحثا خلاله اتفاق قضاء سنجار (شمال)، الذي يتضمن إنهاء وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية في القضاء، وفق بيان صدر عن مكتب الأخير.
وشدد بارزاني، خلال اللقاء، على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار، لحفظ الأمن في القضاء وإخراج كافة الجماعات المسلحة غير القانونية منه.
كما حث بارزاني، الإيزيديين، على "الحفاظ على وحدة صفهم الداخلي، وعدم السماح للأصوات الجانبية والغريبة بالأضرار بوحدتهم وهويتهم ودينهم"، دون تفاصيل.
ونقل البيان عن ممثل الإيزيديين مطالبته بـ"تسخير جميع إمكانياته من أجل أن يتمكن الإيزيديين من العودة إلى أملاكهم وأموالهم وإزالة المعوقات التي تحول دون ذلك".
كما أكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق قضاء سنجار.
و"الإيزيديون" طائفة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب مدينة الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.
وتعرض قضاء سنجار إلى دمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين إثر سيطرة تنظيم "داعش" عليه صيف عام 2014، وبعدها خضع القضاء لسيطرة عناصر "بي كا كا" الإرهابية.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقعت حكومة بغداد، اتفاقا مع حكومة أربيل، يقضي بحفظ الأمن في سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق أيضا، على إنهاء وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وأعلنت بغداد في 21 من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بدء تطبيق الاتفاق، بانتشار القوات الاتحادية في مواقعها المقررة داخل القضاء، لكن مسؤولون محليون في سنجار أكدوا للأناضول إن مسلحي "بي كاكا" لا يزالون يتواجدون داخل القضاء.
