تواصل منظمة "بي كا كا " الإرهابية المنتشرة في منطقة سنجار التابعة لمحافظة نينوى العراقية، إعاقة جهود إعادة إعمار المنطقة ومنع سكانها النازحين من العودة إلى منازلهم.
وبسبب تواجد منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، ونقاط التفتيش غير القانونية التابعة لها ، وعمليات الخطف والتجنيد الإجباري لأبناء المنطقة ، يعيش عدد كبير من الأيزيديين في مخيمات النزوح.
وينظم الإيزيديون المقيمون في المخيمات احتجاجات على فترات متفاوتة للمطالبة بالتنفيذ الكامل للاتفاق الذي ينهي وجود المنظمة الإرهابية في المنطقة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أُبرم اتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل لإدارة قضاء سنجار بصورة مشتركة، وإخراج كافة الجماعات المسلحة منها، وعلى رأسها منظمة "بي كا كا" الإرهابية، و"الحشد الشعبي"، تمهيدا لعودة السكان إلى مناطقهم.
وفي 21 من نوفمبر أعلنت وزارة الدفاع العراقية، بدء تطبيق اتفاق سنجار عبر نشر فرقة من الشرطة الاتحادية.
والأربعاء أعلن اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي، أوردته وكالة الأنباء الرسمية "واع". أن وفداً عسكريا وصل إلى محافظة نينوى للإشراف على تنفيذ بنود اتفاق سنجار، موضحاً أن الوفد يضم نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، وقائد الشرطة الاتحادية جعفر البطاط، وقائد قيادة الحدود حامد عبدالله ابراهيم، وقائد القوات البرية حميد الشطري.
وعلى الرغم من الإعلان عن تطبيق اتفاقية سنجار ، إلا أنه لم يتم الإدلاء بأي تصريح عراقي رسمي بخصوص إخراج منظمة "بي كا كا" الإرهابية من المنطقة بموجب الاتفاقية.
وقال قائم مقام قضاء سنجار بمحافظة نينوى العراقية، محما خليل، الخميس، ل وكالة من كربلاء الخبر ، إن أهالي القضاء يتطلعون للعودة إلى حياتهم الطبيعية عقب اتفاقية سنجار الموقعة بين بغداد وأربيل، مشيرا أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية لازالت متواجدة في المنطقة وتبث الخوف في نفوس الأهالي وتحول دون عودتهم إلى ديارهم.
وأمس الخميس أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن أولية بلاده هي تحقيق الاستقرار الأمني والمجتمعي، والإسراع بإعادة النازحين إلى مناطقهم في قضاء سنجار.
وعلى هامش لقائه وفدا من أهالي قضاء سنجار، قال الأعرجي في بيان اطلعت عليه وكالة من كربلاء الخبر ، إن "الجيش العراقي سيقوم بتطبيق القانون في المدينة، لحين إكمال تدريب المتطوعين من أهالي المنطقة".
و أضاف أن "أولوية الحكومة هي تحقيق الاستقرار الأمني والمجتمعي في قضاء سنجار".
وبحث الأعرجي، الوضع الأمني في قضاء سنجار، والإسراع في إعادة النازحين إلى مناطقهم بشكل آمن".
وبحسب اتفاق سنجار، سيتم ضمان حفظ الأمن في القضاء من جانب قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإبعاد كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
وينص الاتفاق أيضا على إنهاء وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وكانت "بي كا كا" أوجدت لنفسها موطئ قدم في نينوى، وخاصة سنجار، عند اجتياح تنظيم"داعش" الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت ما تُسمى بـ"وحدات حماية سنجار".
وشن مسلحو "بي كا كا"، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني ، هجمات إرهابية على الأجهزة الأمنية التابعة لإقليم كردستان، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفها، وأثار استنكارا واسعا داخل العراق وخارجه.
وتتخذ منظمة "بي كا كا" من جبال قنديل شمالي العراق معقلا لها، وتنشط في مدن ومناطق وأودية عديدة في المنطقة، وتشن منها هجمات على الداخل التركي.