أبلغ إقليم كردستان شمالي العراق، الإثنين، التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بضرورة خروج مسلحي منظمة "بي كا كا" الإرهابية، من قضاء سنجار بالإقليم.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، وقائد قوات العمليات الخاصة بالتحالف، غيوم ويل بوربير، في أربيل، وفق بيان صادر عن الحكومة.
وذكر البيان، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء "الوضع في العراق والمنطقة وأهمية التنسيق بين قوات البيشمركة (قوات حرس الإقليم) والتحالف الدولي (ضد داعش في العراق وسوريا)".
وجرى خلال اللقاء "التشديد على الاستمرار في دعم قوات البيشمركة لمواجهة التهديدات التي يشكلها إرهابيو داعش"، وفق ذات البيان.
ونقل البيان، عن بوربير، تأكيده على أن "إقليم كردستان شريك مهم بالنسبة للولايات المتحدة والتحالف الدولي في المنطقة".
فيما أكد بارزاني، على "ضرورة خروج القوات المسلحة غير القانونية من إقليم كردستان حتى يتسنى للإقليم أن يركز كل جهوده وقواه ويبذل كل ما في وسعه من أجل مكافحة الإرهاب".
ونوه بـ"أهمية تنفيذ اتفاقية سنجار وخروج المليشيات المسلحة من المنطقة سعياً لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة وتوفير البيئة المناسبة لعودة النازحين إلى ديارهم".
ويبدو أن أربيل تعول على ضغط قد يمارسه التحالف الدولي على "بي كا كا" للخروج من شمال العراق، باعتبار أن التحالف يعتمد على "ي ب ك/ بي كا كا" في سوريا المجاورة لمحاربة "داعش".
ويشير بارزاني، إلى منظمة "بي كا كا"، حيث وقعت أربيل مع بغداد، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقا يقضي بإنهاء وجود عناصر المنظمة الإرهابية في سنجار.
وبحسب الاتفاق، سيتم ضمان حفظ الأمن في القضاء من قبل قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات "البيشمركة"، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى الخارج.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن الجيش العراقي، في بيان، الشروع بنشر القوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية في مركز سنجار، حيث قالت بغداد إن الكيانات المسلحة غادرت القضاء.
إلا أن حكومة الإقليم، أعلنت لاحقا، أن عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية، لم تغادر سنجار بعد، بل عادت بمسميات أخرى وجلبت قوات إضافية من سوريا المجاورة.
وكانت منظمة "بي كا كا" الإرهابية أوجدت لنفسها موطئ قدم في محافظة نينوى، وخاصة بالقضاء عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي، للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى بـ"وحدات حماية سنجار".
كما ينتشر مسلحو المنظمة الانفصالية داخل الإقليم على حدود تركيا، ومن هناك يشنون هجمات داخل الأراضي التركية.
