أكد عضو تحالف الفتح النائب عدي حاتم شعلان ابو الجون، اليوم السبت، أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، والمرشح للرئاسة الأميركية، جو بادين، مختلفان في كل شيء، الا في ملف تقسيم العراق والاضرار بمصالحه.وقال عدي شعلان ابو الجون، إن "مرشحي الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وجو بايدن، يختلفان في اغلب الملفات وهذا امر واضح، لكنهما يتفقان على تقسيم العراق والاضرار بمصالحه"، لافتا الى ان "اميركا لديها مشروع سلبي في البلاد، وهي من تتحمل وزر ازماته وتفتته عبر اثار الطائفية".واضاف ابو الجون، أن "فوز ترامب او بايدن في الانتخابات المقبلة، لا يعني أن النظرة تجاه العراق ستتغير، ومشروع الاثنين، لا يختلف، وهو الاضرار بمصالح الشعب العراقي، وابقاء حالة الفوضى والارباك والأزمات"، مبينا ان "الولايات المتحدة دولة غير صادقة في تعهداتها، وهناك الكثير من الادلة التاريخية".واشار ابو الجون الى ان "الحديث عن حدوث تغيير في سياسة اميركا بحال فوز بايدن هو امر خاطئ"، لافتا الى ان "الاخير صاحب مشروع تقسيم العراق، ولا يختلف عنه ترامب في ذلك"، وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأميركية من البلاد، أكد أبو الجون أن "الامر حسم من خلال قرار مجلس النواب الذي لا رجعه فيه، وتنفيذه متعلق بالحكومة".وفي وقت سابق، رأى الباحث والسياسي في معهد واشنطن، بلال وهاب، أن الاستراتيجية الأمريكية تجاه العراق ثابتة، فيما أشار الى أن المرشح لرئاسة امريكا جو بايدن ملم اكثر من الرئيس الحالي دونالد ترامب بالملف العراقي.وقال وهاب في تصريح متلفز إن "الاستراتيجية الأمريكية ثابتة وهي انعزالية ولكن شخصية الرئيس تفرض اختيار تكتيكات في تحقيق هذه الاستراتيجية".وأضاف، أن "أهمية العراق جزء من أهمية الشرق الاوسط التي فقدت بريقها بالاعتماد على انتاج النفط الامريكي الصخري الذي قلل من اهمية الشرق الاوسط ".وتابع وهاب أن "جو بايدن ملم اكثر بالسياسة الخارجية وخصوصا في الملف العراقي ويعرفه أكثر من ترامب الممتعض جداً من العراق".وكان جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق قال، في مناظرة الحزب الديمقراطي السابعة لاختيار مرشح الرئاسة، إنه ارتكب خطأ في التصويت لصالح قرار الحرب في العراق.وحتى اليوم، يتقدم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب في استطلاعات الرأي.ويبدو أن ترامب ليس الجمهوري الوحيد المعرض للخطر في الانتخابات، فبينما يتراجع في الاستطلاعات قبل أيام من الاقتراع، يكافح حزبه للمحافظة على الأغلبية التي يحظى بها في مجلس الشيوخ.