×

أخر الأخبار

تحالف الفتح.. صمام امان العملية السياسية في العراق والمضحي لسيادته

  • 31-07-2021, 15:49
  • 405 مشاهدة

يعتبر تحالف الفتح صمام الامان بالنسبة للعملية السياسة في العراق حيث هو التحالف السياسي الوحيد الذي ما يزال محافظا على تماسكه منذ تشكله بالانتخابات السابقة ولغاية الان على غرار التحالفات الاخرى التي سرعان ما تفككت بعد تشكيل الحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي.
بقي تحالف الفتح هو الوحيد المتزن والمضحي رغم انه يملك الاكثرية البرلمانية والتي تتيح له تمرير كل شيء الا انه طالما قدم مصلحة الوطن والمواطن على مصالحه الشخصية والذي دائما ما كان ينادي بخروج القوات المحتلة التي هي سبب في كل ما يعانيه العراق من دمار وتخريب وتراجع في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي نجح اخيرا بعد جهد لا مثيل له في دفع البرلمان الى التصويت على القرار الاهم في تاريخه الا وهو جدولة انسحاب القوات الاجنبية وبضمنها الامريكية من ارض العراق.
حافظ تحالف الفتح على العملية السياسية بدأً من تنازله عن المنصب الاول في العراق والمتمثل برئاسة الوزراء الذي كان من نصيب التحالف الاكبر الا انه اراد لكل شيء ان يكون بمشاركة وطنية بعيدا عن الاطماع في سبيل المضي نحو بناء عراق واحد خالي من الصراعات الحزبية الضيقة اضافة الى دوره البارز في كشف المخططات والمؤامرات التي مرت على العراق من المظاهرات التي شهدت دس العديد من الشبكات التي كانت تريد اشعال الفتنة والحرب الاهلية بالعراق والتي كشف عنها التحالف عبر قياداته والمعلومات التي كان يمتلكها والتي كان يزود الحكومة بها آنذاك لتفادي وقوع الكارثة التي كانت على الابواب.
اضافة الى ما ذكر فان تحالف الفتح كان الملبي الاول لنداء المرجعية الدينية المتمثلة بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني وكان دائما يسير وفق ما تخطه من خطوات تريد الحفاظ على العراق والعراقيين وتحقيق استقلاليته بعيدا عن اي تدخل خارجي وجعل القرار داخلي في منطلق التعامل مع دول المنطقة والعالم.
وفي هذا الصدد يقول رئيس مركز الهدف للدراسات الاستراتيجية هاشم الكندي ان الفتح من اهم التحالفات التي تمثل تطلعات وطموحات الشعب العراقي والنتائج تشير الى هذا الامر كما هو يمثل الكثير من الجهات التي تدافع عن سيادة العراق وساهمت في حرب الإرهاب وداعش والتي كانت حريصة على سيادة العراق وخلوه من القوات الاجنبية.
ويضيف الكندي في حديث له اليوم السبت، انه “دائما ما كان منذ انطلاقه ومشاركته بالانتخابات من اكثر الاطراف تحملا للمسؤولية وتقديما للتضحيات وترك المغانم في سبيل استمرار العملية السياسية ودعمها وكان له علاقة طيبة مع الجميع ممن يريد العمل الديمقراطي ويريد استمرار هذه التجربة ونجاح العراق واليوم هو في هذه المرحلة يجدد الانطلاقة نحو المرحلة الجديدة بمتطلباتها ويستثمر كل تجاربه السابقة ويواجه مسؤولية جديدة على اعتبار ان المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من العمل وتتطلب مواجهة الحملات الظالمة التي شنت على الفتح من قبل اعداء العراق.
وتابع الكندي “اليوم الفتح جاء بمرشحين وحقق المزاوجة بين من يمتلك الخبرة بالعمل النيابي والوجوه الذين يترشحون للمرة الاولى وتعامل ايضا بذكاء وديناميكية مع قانون الانتخابات ولعل المؤشرات والمعطيات ان الفتح له من الحظوظ والنجاحات شيء كبير وربما سيعود من جديد ان يكون المتصدر في الانتخابات القادمة وهو ما يلبي متطلبات الناخبين الذين لا زالوا متمسكين بالفتح وخياراته بالمرحلة القادمة وقيادتهم الى بر الامان وازالة التراكمات والسلبيات التي حصلت في الفترة الماضية.
واشار الى ان “الفتح هو الحريص والعامل على سيادة العراق واستقراره امنيا واقتصاديا وسياسيا وهي كانت المفردات الاكثر تداولا والمعطيات التي عمل عليها وقدم تضحيات على المستوى السياسي والمناصب والمواقع في سبيل هذا الامر وهو المعول عليه في سيادة العراق وامنه من قبل الناخبين الذين سيذكرون هذا الامر”.
ويرى رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي ان تحالف الفتح نجح ككيان سياسي ووجود برلماني فهو متماسك واستطاع من الحفاظ على وجوده.
وقال مرعي في حديث لـه اليوم السبت ان “تحالف الفتح تشكل بظروف معقدة للغاية ايام المواجهة مع التنظيمات الارهابية والمعركة مع عصابات داعش ودخوله للانتخابات السابقة بقوة لكن هذه المرحلة تحتاج الى اعادة قراءة لمجمل الوقت الراهن وبالتأكيد ان قيادات الفتح تفعل ذلك الان خاصة بعد مخرجات الحوار واضاف مرعي “الاستراتيجي مع واشنطن وقضية الانتخابات المقبلة وامكانية تأجيلها من عدمه وطبيعة قدرات تحالف الفتح للمحافظة على قاعدته الشعبية والمرتبطة بجزء من حاضرة الحشد الشعبي وبالتالي فهو يمتلك قاعدة سياسية وحشدية وجماهيرية.

واوضح ان “تماسك الفتح يعود الى انه جزء من تكوينه هو عقائدي وهذا التحالف يكون عمره اطول باعتبار انه مرتبط بعقيدة وفكرة دينية وبعد ذلك تشكل الوضع السياسي العام له وله فرصة كبيرة بتشكيل التحالف الكبير مع القوى التي هي جزء من التكوين العقائدي”.