×

أخر الأخبار

نائب حول قرار غلق السفارة الأمريكية: واشنطن تريد من الكاظمي تحقيق هذا الأمر

  • 2-10-2020, 10:13
  • 415 مشاهدة

قال عقيل الرديني، القيادي في ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، الجمعة (2 تشرين الثاني 2020)، ان الولايات المتحدة الأمريكية، تضغط على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، للسيطرة على السلاح المنفلت، بالحديث عن اغلاق سفارتها في بغداد.وبين الرديني، ان "اغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، هو موضوع مبالغ به وهو نوع من الضغط الامريكي على الحكومة العراقية، ورئيسها مصطفى الكاظمي من أجل السيطرة على السلاح المنفلت، الذي يهاجم السفارة بين حين واخر بقصف صاروخي، خصوصاً ان هذه الاعمال هي غير دبلوماسية وغير مسؤولة، فهي تريد من حكومة الكاظمي السيطرة على هذا السلاح".وبين الرديني انه "في حال عدم السيطرة على السلاح المنفلت، ربما السفارة الامريكية في العاصمة العراقية بغداد، تعلق عملها وتنقل العمل الى اربيل، لكن ليس اغلاق السفارة الامر غير مطروح، خصوصاً ان الولايات المتحدة الامريكية، لديها مشروع استراتيجي في العراق والمنطقة، ولهذا لا يمكن ان تترك العراق، وهذا العمل يعتبر كتصرف احتجاجي".وأول أمس، قال وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، إنه تم فتح قنوات حوار مع بعض فصائل المقاومة التي تستهدف البعثات الدبلوماسية والسفارات.

وذكر حسين خلال مؤتمر صحفي في العاصمة بغداد وتابعته أنه "تم فتح أبواب النقاش مع فصائل المقاومة للحوار بخصوص استهداف البعثات، وخصوصاً أن بعض الفصائل لديها توجهات سياسية وهي من ضمن المنظومة السياسية".

وأضاف، أن "اجتماع سفراء الاتحاد الاوروبي في العراق مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ناقش قرار الإدارة الأمريكية بغلق سفارة واشنطن والانسحاب من العراق"، مبيناً أن "الكاظمي أكد أن واجب الحكومة الالتزام بالقوانين وحماية البعثات الدبلوماسية".

وتابع حسين، أن "الاجتماع بحث خطورة القرار الأمريكي بالانسحاب، وانه يبعث اشارت خاطئة سواء للمتطرفين الذين يقومون باستهداف البعثات الدبلوماسية، أو لتنظيم داعش".

وأكد أن "البعض يتصور أن هناك انتصاراً وهميا، بعد قرار الإدارة الأمريكية الانسحاب من العراق ومغادرة السفارة، إلا أن هذا الأمر سيؤدي إلى عزل العراق عن العالم، وأنه سيحرم البلاد من مساعدة العراقيين والحكومة في مواجهة تحدياتها".

وكشف وزير الخارجية، أن "الحكومة العراقية اتخذت الإجراءات الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية والمقرات والهيئات الدولية، ومن واجب الحكومة إيقاف الهجمات ضدها".
وتابع، أنه "نتمنى أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر في قرار الانسحاب من العراق، لانه اتخذ في الوقت والمكان غير المناسبين"، مؤكداً: "نحن نتفهم الظروف الانتخابية في الولايات المتحدة، فالوضع في العراق مختلفاً عن أمريكا".وقال حسين، إن "الحكومة العراقية أعربت عن عدم سعادتها تجاه القرار الأمريكي المبدئي، في الانسحاب من العراق وبعثت رسالة واضحة، أن العراق يرى أنه قرار خاطئ".وبين أن "الاستمرار بتفجير العبوات الناسفة على قوات التحالف الدولي، واستهداف بعثات الدول بالصواريخ سيؤدي إلى انسحاب بعض الدول أيضاً من العراق، وهذا ما سيزيد الوضع خطورة في بغداد أمنياً واقتصادياً وسياسياً".وأكمل الوزير، أن "استهداف البعثات الدبلوماسية، لا يعتبر مقاومة، بل يعد هجوماً على الدولة العراقية والسيادة واستهدافاً لأمن البلاد، وهذا ما أكدناه خلال اجتماعنا مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي".وأعلن حسين، أن "الحكومة العراقية ورئيس الوزراء، بدأ بالتواصل مع العديد من دول العالم، وبينا أن قرار الانسحاب الأمريكي سيؤدي إلى حرق العراق والمنطقة".وأضاف، أن "الحكومة بدأت أيضاً بفتح قنوات للحوار مع فصائل المقاومة، بخصوص استهداف البعثات، والتوقف الهجمات بحجة المقاومة"، شاكراً "الأحزاب السياسية والفصائل والحشد، بعد استنكار الهجمات وإدانتها".وبشأن الصراع الأمريكي الايراني، قال وزير الخارجية، إن "العراق يتمنى حل المشاكل بين الولايات المتحدة وإيران بالحوار، لان التوتر بين البلدين أصبح جزءاً من الواقع العراقي".وأضاف، أن "زيارتنا الى ايران جاءت لتوضيح القرار العراقي وكنا صريحين بان هذه العمليات ستؤدي الى فوضى السلاح، ليست في العراق بل في المنطقة، مبيناً أن "طهران وعدتنا ببذل الجهد من اجل استقرار العراق، واكدت لنا ان لا علاقة لها باستهداف البعثات الدبلوماسية".