قال القيادي في تيار الحكمة الوطني، علي الجوراني، اليوم الثلاثاء، إن التلويح بالانسحاب الأميركي من العاصمة بغداد مناورة، فيما أشار إلى أن الإدارة الأميركية لا تريد الخروج من العراق بشكل محرج، حسب وصفه.
وذكر الجوراني، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ، أن "التلويح الامريكي بالانسحاب من بغداد لا نستبعد ان يكون مناورة وتكتيك للتخفيف من وطأة الضغوط عليها داخليا، خاصة وان الولايات المتحدة بانتظار انتخابات مهمة بعد شهر من الان"، لافتا الى انها "لا تريد ان تخرج من العراق بهذا الشكل المحرج".
واستبعد الجوراني "بقاء القوات الأميركية إلى ما نهاية في قاعدة عين الأسد"، مؤكدا وجود "تفاهمات مع الجانب الأميركي وهناك بالفعل انسحاب حصل من مواقع عدة خلال الاشهر الماضية، ولكن لا يمكن تخمين وقت الانسحاب النهائي لتلك القوات من العراق في ظل التطورات الدولية والاقليمية الراهنة".
وأشار إلى أن "الرئيس الامريكي ترامب، أكد في أكثر من مرة رغبته بسحب قواته بلاده من كل بلدان العالم بينها العراق ولأسباب اقتصادية، ولكن تبقى نتائج الانتخابات الأميركية القريبة عاملا مؤثرا في هذا الجانب".
وشدد ساميويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، على أن الحكومة الأميركية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سفارتها وبعثاتها الدبلوماسية، فيما بين أنه رغم التحديات إلا أن السفارة الأميركية مستمرة في عملها ببغداد.
وقال ساميويل وربيرغ، في مقابلة متلفزة مع قناة " زاكروس" الكردية تابعتها وكالة من كربلاء الخبر ، إن "الولايات المتحدة ستستمر في العلاقات الجيدة مع العراقيين"، مشيراً إلى أنه "هناك مجموعات تستهدف سفاراتنا كما تستهدف حتى المؤسسات العراقية والعراقيين، وسنستمر في التنسيق الأمني مع كل القوى الأمنية العراقية لمكافحة خطرها".
وأكد وربيرغ: "نحن مستمرون في علاقاتنا ولدينا سفارة أمريكية في بغداد وبالرغم من التحديات أمامنا ومن الهجمات ضدنا في العراق، لكننا سنستمر في الوجود في العراق وإذا ازدادت تلك الهجمات سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سفارتها وبعثاتها الدبلوماسية".
وأضاف وربيرغ أنه "بكل أسف الشعب العراقي هو الذي يعاني من هذه الهجمات ومن الرصاص والقنابل التي توجه للسفارة الأمريكية، والهدف الرئيسي لهؤلاء هو الشعب العراقي الذي سيعاني من غياب أميركا أو من أية إجراءات ربما تتخذها السفارة أو في العلاقات بسبب هذه الهجمات، وأعرف جيداً أن الذين يشنون هجوماً ضد سفارتنا هم فعلاً عدو للعراق وهم فعلاً ضد الشعب العراقي".
ومؤخرا، تواردت الانباء عن جدية الولايات المتحدة، بإغلاق سفارتها في بغداد، على خلفية الهجمات الصاروخية التي تطالها بشكل يومي من قبل جهات مجهولة، فيما لم يصدر أي موقف رسمي من قبل الحكومتين العراقية والأمريكية بهذا الشأن.