رأى القيادي بتار الحكمة، علي الجوراني، الأربعاء، 02 أيلول، 2020، أن هناك مؤشرات عدة ستدفع امريكا لتسريع وتيرة انسحاب قواتها من العراق.
وقال الجوراني في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر إنه "نتوقع أن تسرع الولايات المتحدة من وتيرة انسحاب قواتها من العراق نهاية العام الجاري باعداد اكبر من السابق، لأنه ليس من مصلحة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ترامب بقاء هذه القضية القلقة قائمة قبل اجراء الانتخابات الرئاسية في بلاده".
واضاف أن "الحديث عن وجود توافق سياسي تحقق بعد لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالقوى الشيعية من أجل طلب خروج القوات الاميركية من العراق بسبب مخاوف امنية، لا صحة له ولم يكن هناك اي طلب في هذا المضمار".
وتابع الجوراني أن "بعض القوى السياسية متفهمة للوضع الحكومي في عدم امكانية تحقيق الانسحاب الامريكي من العراق بين ليلة وضحاها ولابد من تشكيل لجنة تأخذ على عاتقها وضع الاليات المناسبة لجدولة الانسحاب الامريكي من الاراضي العراقية"، لافتا الى ان "امريكا ليس لديها نية البقاء في العراق والاخير يريد انهاء هذا الوضع".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، قال الاثنين (31 آب 2020)، إن ما تحدث به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تخطيط إدارته لخفض عديد قوات بلاده في العراق هو دعاية انتخابية وتهدئة للشارع العراقي.
وذكر عليوي في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر أن "كل تصريحات ترامب الأخيرة حول سحب قوات بلاده من العراق، تأتي في سبيل الدعاية الانتخابية"، مبينا أنه "يحاول بشتى الطرق كسب الشعب الأمريكي مرة ثانية".
وأضاف، أن "ترامب يقول شيء ويضمر في داخله شيئا اخر، مضيفا، جربنا أمريكا تاريخيا وخلال وجودها في عدد من الدول فإنها من الصعوبة تنسحب بسبب منهجها الاستعماري".
وتابع عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن " البرلمان العراقي مطالب في الضغط الحكومة من أجل جدولة انسحاب القوات الأمريكية، مضيفا أن القوات الأمريكية تواجه ضغط عراقي من خلال استهداف السفارة الأمريكية وضرب قواتها بالعراق، لذلك يحاول ترامب تهدئة الشارع العراقي في تصريحات الانسحاب".
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد الماضي، نشر تقرير يخص تقليص عديد القوات الأميركية في العراق، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر.
وعلق ترامب على التقرير، بعبارة، "تخطط الولايات المتحدة لخفض الوجود العسكري في العراق"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وجاء في نص التقرير، "تخطط الولايات المتحدة لتقليص وجودها العسكري في العراق، وبحسب مسؤولين عسكريين، ستخفض الولايات المتحدة عدد قواتها من 5200 إلى 3500 جندي في المنطقة".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جيسيكا ماك نولتي، السبت الماضي، البدء بخفض عديد القوات الأمريكية، في العراق.
وقالت نولتي في حديث لوسائل إعلام عربية، إن "قرار التخفيض جاء بعد التقدم الذي تحقق في الحرب على داعش".
وأضافت أنه "لم يتم تحديد رقما للتخفيض، بينما تمت الإشارة إلى أنه يتم تنسيق العملية مع بغداد".
وأوضح كبير مساعدي وزير الخارجية الأميركي، جوي هود، أهم ما جرى في الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة ومدى جدية القوات الأمريكية في الانسحاب من العراق.
وقال هود في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، يوم الأربعاء الماضي وتلقته وسائل اعلام دولية، إن "لقاءات الحكومتين الأميركية والعراقية في الحوار الاستراتيجي المنعقد في اب الماضي كانت مثمرة، ونتج عنها عديد من المبادرات بين الطرفين".
وأفاد بأن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، طلب مساعدة أميركية، وأنه كان واضحاً في أنه يرى حاجة مستمرة لدعم التحالف بالعراق، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد ركز كثير من مناقشات الطرفين على الشكل الذي يجب أن يبدو عليه هذا الدعم المستمر.
وفي رد على سؤال حول حماية المصالح الأميركية في العراق لو انسحبت قواتها العسكرية، أجاب هود بأن الولايات المتحدة لديها وجود أمني طويل الأمد في جميع أنحاء المنطقة: وبغض النظر عن العلاقة الأمنية التي تتمنى الحكومة العراقية إيجادها مع الأميركيين خلال ثلاث أو خمس أو عشر سنوات، فنحن على ثقة بأننا سنكون قادرين بالشراكة مع الحكومة العراقية على حماية مصالحنا.