حذر رئيس كتلة بابليون البرلمانية، الخميس، رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بأنه سيواجه نفس مصير المكلف الاسبق محمد توفيق علاوي، متهما اياه بـ"التعامل بأزدواجية" مع الكتل السياسية، فيما اشار الى أن لم يفاتح او يشاور ممثلي المكون المسيحي في مجلس النواب حول مرشح المكون في الكابينة الحكومية المقبلة.
وقال النائب اسوان الكلداني، ان "القوى السياسية عملت على تثبيت قاعدة لاستكمال الكابينة الوزارية المقبلة، من خلال تقديم ثلاث قوائم أولها تضم مرشحين سياسيين، والثانية تضم مرشحين مستقلين، ولكنهم رشحوا من القوى السياسية، والثالثة تكون من اسماء مستقلين يرشحهم رئيس مجلس الوزراء".
واوضح ان "الامر المفاجئ لنا هو تعامل رئيس الوزراء المكلف بازدواجية من خلال اخذ اسماء مرشحين من قبل كتل سياسية وترك الكتل السياسية الاخرى"، مشيرا الى أن الكاظمي "تجاهل الاتفاقات التي اكدت على اهمية التعامل بمساواة وسواسية بين الجميع".
واضاف الكلداني، ان "الكاظمي بحال استمر بهذا الاسلوب والمنهج فسيلاقى ما لاقاه الملكف الاسبق محمد توفيق علاوي من مقاطعة للجلسة وعدم اكتمال للنصاب"، مشدداً على أن "العراق يعيش مرحلة مفصلية ومهمة ولانريد تكرار سيناريوهات المكلفين السابقين، لان الوقت اصبح حرج، ولانريد من مكلف بان يتعامل مع الكتل بطريقة غير صحيحة ولا تؤدي الى نتائج ايجابية".
واشار الى ان "الكاظمي بحال اراد التناغم مع مطالب المتظاهرين والمجئ بكابينة من المستقلين فعليه العمل بشكل واضح بهذا الشان وان ياتي بكابينة بعيدة بكل مرشحيها عن الكتل وليس التعامل بانتقائية لبعض الكتل وتجاهل كتل اخرى"، مشددا على ان "القوى السنية والكردية تصر على تقديم اسماء مرحشين من قبلها للوزارات المحددة لها ولاتقبل بمرشحين من قبل الكاظمي، وبحال استقبل المكلف لتلك الاسماء ورضخ لتلك الضغوط فعليه التعامل بالمثل مع باقي السياسية".
واكد الكلداني، ان "المكلف الكاظمي لن يمر داخل مجلس النواب بحال تعامله بهذا الشكل وقبوله مرشحين من كتل واهمال كتل اخرى"، محذرا أن "اي اهمال للكتل السياسية داخل مجلس النواب سيكرر ما حصل للمكلفين السابقين".
وبين ان "ما يتعلق بالمكون المسيحي، فان المكلف حتى اللحظة لم يرسل دعوة لممثلي المكون للتشاور والتباحث معه حول استحقاق المكون بالكابينة الحكومية"، مشيرا "سنواجه ما حصل من تهميش في حكومة الملكف محمد علاوي وسيكون لنا نفس الموقف بعدم التصويت على كابينته الحكومية بحال استمر بهذا التهميش".
وأبلغ مصدر سياسي، ليلة امس الاربعاء، أن رئيس الوزراء "المكلف الثالث" مصطفى الكاظمي عرض الكابينة الوزارية على "القوى الشيعية السبعة"، مبينا ان تلك القوى طلبت منه منحها 48 ساعة لدراستها واعادة الرد.
ويرى رئيس الجمهورية برهم صالح، في رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، "صحفي ذكي"، قادر على تجاوز مشاكل البلاد، وذلك بعد فشل مكلفين سابقين في الحصول على تأييد سياسي واسع وهما محمد علاوي وعدنان الزرفي.
وكلف الرئيس برهم صالح، في 9 نيسان الحالي، رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، وهو ثالث شخصية يتم تكليفها بالأمر في الأسابيع العشرة الأخيرة لتشكيل حكومة تحل محل حكومة عبد المهدي، التي استقالت في العام الماضي بعد أشهر من الاحتجاجات.