ذكرت صحيفة عربية، ان الرئيس العراقي برهم صالح رمى الكرة بملعب القوى السياسية والبرلمان بعد خطاب وجّهه إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، يطالبه فيه بتحديد من هي الكتلة الأكبر في البرلمان حتى يكلفها بتسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
وقالت في تقرير لها ان "ذلك جاء بعدما سقط اسم محمد شياع السوداني
لمنصب رئيس الوزراء بسبب تحفّظ
النجف والمتظاهرين عليه".
وتابعت انه "لا يُستبعد حصول مفاجآت مثل تقديم بعض الكتل تنازلات أو التوافق على اسم جديد غير اسم السوداني، في ظل حراك من نواب وصل عددهم إلى 174 عصر أمس (أكثر من نصف البرلمان) لتخويل رئيس الجمهورية بترشيح رئيس وزراء مستقل وتوقيعهم على ذلك، وهم من كتل مختلفة في البرلمان".
من جانبه، قال مستشار في رئاسة الجمهورية إن "صالح يحاول الاستفسار من المحكمة الاتحادية عن دستورية اعتماد هذا التخويل لتقديم مرشحه للحكومة وتجاوز نقطة الكتلة الكبرى في البرلمان التي وردت في الدستور".
وفيما كان من المقرر أن تنتهي ليلة الثلاثاء مهلة الـ15 يوماً لتسمية شخصية لرئاسة الحكومة، كسب صالح يومين إضافيين عندما اعتبر أنه تسلّم كتاب تكليف تسمية رئيس للوزراء في الرابع من هذا الشهر لا في الثاني منه.
فيما قال نائب في البرلمان إن "خطاب
برهم صالح للبرلمان جاء بعد وصول المباحثات إلى طريق مسدود ومحاولة منه لإحراج الكتل والبرلمان أمام الشارع"، موضحاً أن "قوى سياسية عدة سحبت دعمها للسوداني لرئاسة الوزراء بسبب تحفّظ
النجف والمتظاهرين عليه".
واكد ان "البرلمان سيعقد اليوم اجتماعاً مغلقاً لرؤساء الكتل البرلمانية لبحث الأزمة، خصوصاً أن تحالف سائرون أرسل إخطاراً رسمياً لرئيس البرلمان يبلغه فيه أن تنازله عن حقه في تسمية رئيس الحكومة لا يعني تنازله عن صفة الكتلة الأكبر في البرلمان".
وختم بالقول "الأزمة قد تُحل بالتنازلات أو تدخّل المرجع
علي السيستاني بحكمته المعروفة بمثل هذه الأزمات أو سيكون الذهاب إلى انتخابات بشكل مباشر أسهل الحلول وأفضلها".