تحدث وزير الصحة والبيئة جعفر صادق علاوي، السبت، عن الطرق التي تستهدف الأمن الصحي وتهدد العراق، مشيراً الى أن المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق تتطلب جهودا استثنائية وعملا دؤوبا وخاصة في المجال الصحي والبيئي.
وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الوزير قدم عدة محاور وأولويات للارتقاء بالواقع الصحي والبيئي في العراق تتلخص بإكمال مشاريع المستشفيات المتلكئة (التركية والألمانية)، والتي سيشكل افتتاحها طفرة نوعية في مجمل المجالات الصحية من أولويات عمل الوزارة اليومية"، مشيراً إلى أن "الوزارة قد أرسلت فرقاً هندسية تقيم في أماكن العمل للأشراف على الانجاز لغرض افتتاحها خلال الفترة القادمة وستعمل على زيادة السعة السريرية للمستشفيات العراقية سيّما أنها مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية ومن أفضل المنشآت العالمية ومن ضمنها المراكز التخصصية لعلاج الحالات المتقدمة كالسرطان والفشل الكلوي وغيرها".
وأضاف البيان، أن "وزارة الصحة والبيئة تهدف لتنفيذ مشروعٍ يدعم تلاميذ المدارس الابتدائية، من الناحية الصحية والتغذوية وذلك بتزويدهم بوجبات غذائية متكاملة تكون من مصانع وطنية محلية وذلك لتوفير فرص عمل للشباب العراقي ولدعم الصناعة المحلية، وفي هذا الخصوص تم تقديم مقترح المشروع وبالتنسيق مع وزارتي التربية والصناعة والجهات المعنية الأخرى كمنظمة الصحة العالمية والعمل جارٍ لتفعيله في أسرع وقت ممكن".
ولفت إلى أنه "لغرض ضمان استمرار توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ولضمان الأمن الصحي، والدوائي للبلد تعمل الوزارة على دعم مصانع الأدوية والمستلزمات الطبية العراقية المحلية وأن تكون لها الأولوية لتجهيز المؤسسات الصحية الحكومية والأهلية، حيث نظمت الوزارة اجتماعا موسعا مع أصحاب المصانع لهذا الغرض مع ضمان الجودة والمواصفات القياسية العالمية".
وتابع البيان، أن "الوزارة تعمل على تشريع قانون للضمان الصحي يتماشى مع احتياجات المجتمع العراقي، بالتعاون مع لجنة الصحة والبيئة النيابية"، مبيناً أن "الوزارة دعت جهات عالمية معروفة بتخصصها في هذا المجال للاستفادة من تجارب الدول المختلفة وبما يتماشى مع طبيعة الخدمات في بلدنا".
وأوضح، أنه "وزارة الصحة والبيئة تعمل على تخصيص قطع أراضي تعود للوزارة أصلا وتعمل على بناء وحدات سكنية لتوزيعها على مستحقيها من منتسبي الوزارة وبالتنسيق مع الجهات الأخرى وضمن توجه الحكومة لتفعيل الاستثمار لتوفير وحدات سكنية لمنتسبي الوزارة المستحقين في بغداد والمحافظات، والعمل جارٍ الآن على إتمام التفاصيل الإجرائية والقانونية لتخصيص هذه الأراضي والاستفادة منها".
وأكمل، أن "وزارة الصحة تبنت مشروع تجميع سيارات الإسعاف في المصانع المحلية ومن مناشئ عالمية معروفة، وفي هذا المجال تم الاجتماع بالمعنيين وبجهد مشترك مع وزارة الصناعة لإنجاح هذه المبادرة التي ستضمن توفير الاحتياج من سيارات الإسعاف وبأيدي عاملة ومصانع محلية وضمان سرعة وجودة الصيانة".
وأشار إلى أن "وزارة الصحة تعمل على وضع آليات فاعلة لتقييم وتقويم عمل الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين وبشكل دوري بهدف تطوير قابلياتهم وتحديث معلوماتهم وحسب المعايير العالمية، وتم التواصل مع عدة جهات معنية بهذا الخصوص وستتم استضافة خبراء عالميين في هذا المجال لاستحداث مشروع تقويم الملاكات الطبية والصحية السنوي".
وأكد، أن "وزارة الصحة والبيئة تعمل على معالجة موضوع تهريب وتداول الأدوية بشكل غير قانوني بالتعاون مع الجهات الأمنية المعنية، وتتم متابعة وملاحقة أي جهة أو أفراد يتداولون ويروجون الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل غير قانوني والاجتماعات مستمرة بشكل أسبوعي مع لجنة الأمر الديواني رقم 6 المختصة بهذا المجال والتي يرأسها وزير الصحة والبيئة".
وشددت الوزارة على "تعاونها التام وشفافيتها في العمل مع الجهات المعنية (النزاهة، القضاء والرقابة المالية) وعملها على توعية الكوادر الصحية من خلال عقد ورش عمل بهذا الخصوص لإشاعة ثقافة الشفافية".
وأردف البيان، أن "الوزارة تهدف إلى توأمة عدد من المؤسسات الصحية التخصصية مع المراكز العالمية لغرض ضمان الجودة وتطوير قدرات العاملين العلمية والفنية، وفي هذا الخصوص تم عقد اجتماعات أولية لمشروع التوأمة في مجال علاج الأمراض السرطانية وأمراض وجراحة القلب وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعروفة".
وأوضحت، أنه "بغرض تقديم الرؤى والخطط الإستراتيجية والتنفيذية القصيرة والمتوسطة والبعيدة الأمد تعمل الوزارة على تأسيس (مركز للتخطيط الإستراتيجي الصحي والبيئي) يكون بمثابة مركز تخطيطي إستراتيجي يحدد أولويات احتياجات المجتمع العراقي، وتم بالفعل عقد عدة اجتماعات أولية مع عدد من المختصين في مجالات التخطيط الإستراتيجي، علم الاجتماع، الاقتصاد، القانون، علم النفس، الإعلام وغيرهم لوضع الملامح الأولية لهذا المركز والذي سيدار بطريقة دورية من قبل المختصين".
وأكمل البيان، أن "الوزارة تعمل على وضع سياسة عامة للعمل التوعوي والإعلامي تعمل على رفع مستوى الثقافة الصحية عند عموم المجتمع العراقي وهي من الأهداف التي تبنتها الحكومة والوزارة ضمن البرنامج الوزاري لزيادة مستوى الوعي الصحي والبيئي عموما ولتفعيل المفاهيم الوقائية وبرامج الكشف المبكر عن الأمراض والاعتلالات الصحية وغيرها".