نفى مصدر في مكتب رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، اليوم الخميس، الأنباء التي تحدثت عن وجود تهديد من قبل الولايات المتحدة باستخدام "سياسة الأرض المحروقة" عقب استهداف سفارتها في بغداد.
ونقل موقع صحفي عن مصدر بمكتب عبدالمهدي قوله بشأن تهديد واشنطن، إن "تلك المعلومات من الوهم وليست حقيقة، ولم يتم التطرق والحديث مع رئيس الحكومة بطريقة التهديد من قبل أي مسؤول أميركي، ولا يمكن القبول بها إذا ما حدثت، لذا على وسائل الإعلام تلك، الانتباه لما تنشر والتأكد من مصادرها".
وأضاف، أن "رئيس الحكومة حريص على بقاء العراق بعيدا عن الصراع في المنطقة والعمل على الحد منه، وتواصله مع القادة الأمريكيين أو الإيرانيين، يأتي من أجل المساعدة في تخفيف التوتر".
وكانت صحيفة سعودية، قد نشرت في وقت سابق من اليوم الخميس أنباء تحدثت عن "تهديدات أمريكية للسلطات العراقية باستخدام سياسة الأرض المحروقة عقب استهداف سفارتها في بغداد بالصواريخ".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية "موثوقة" قولها، إن "هذه التهديدات نقلها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر لرئيس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي بعد ساعات من سقوط قذيفتين مساء الاثنين على المنطقة الخضراء وسط بغداد والتي تضم سفارات أجنبية ومباني حكومية عراقية".
وصخبت المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، منتصف ليل الإثنين الماضي، على أصوات صافرات الانذار التي انطلقت بعد سقوط صاروخين نوع كاتيوشا، قرب السفارة الأميركية في بغداد، اعقبهما بدقائق، صاروخ ثالث، سقط في نهر دجلة المحيط بالمنطقة الخضراء.
ويأتي سقوط الصاروخين من نوع كاتيوشا، قرب السفارة الأمريكية، في خضم توتر شديد بين واشنطن وطهران، فيما لم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
ويعود آخر هجوم مماثل إلى 19 أيار الماضي، عندما سقط صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء، بعد أيام من سحب واشنطن لموظفيها ودبلوماسييها غير الأساسيين من العراق.
