من كربلاء الخبر - بغداد
الشركة العامة لتجارة الحبوب، اليوم الخميس، عن تغطية السوق بالطحين الصفر، فيما أشار مجلس القمح الأمريكي الى تطور الصناعة الأمريكية في مجال الطحن واطلاع الجانب العراقي عليها.
وذكر مراسل وكالة من كربلاءالخبر، أنه "تم انطلاق ندوة في قسم السيطرة النوعية التابع للشركة العامة لتجارة الحبوب العراقية في سايلو التاجي شمال بغداد تحت عنوان دعم مذكرة التفاهم مع الجانب الأمريكي بخصوص متابعة تطوير سوق الطحين الصفر في العراق".
وأضاف أن "الندوة نظمها مجلس القمح الأمريكي برعاية وزير التجارة أثير الغريري وبالتنسيق مع قسم السيطرة النوعية في الشركة العامة لتجارة الحبوب العراقية"، مبيناً أنه "شارك فيها مجلس القمح الأمريكي وممثلو الشركة العامة لتصنيع الحبوب ومطاحن الصفر الأهلية التي تعمل تحت مظلة وزارة التجارة".
وقال المدير العام لشركة تجارة الحبوب التابعة لوزارة التجارة، حيدر نوري الكرعاوي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذه الندوة شهدت لأول مرة ومنذ عام 2003 تواجد مجلس القمح الأمريكي في العراق الذي نعمل معه منذ عشرات السنين، حيث كان المجلس لا يأتي إلى بغداد، وأن أي دورة تدريبية كانت تحصل عادة تكون في الإمارات، ونوفد من 4 إلى 5 موظفين الى هناك ولا يستفيد كل الموظفين".
وأوضح أن "هذه المرة وبعد إصرار منا وبالتنسيق مع المجلس ولاستتباب الأمن في العراق، وافق مجلس القمح الأمريكي على عقد الندوات التدريبية داخل العراق"، مشيراً إلى أن "الندوة حضرها أكثر من 20 موظفاً من قسم السيطرة النوعية والشركة العامة لتصنيع الحبوب، بالاضافة الى العاملين بالمطاحن السبع التي تنتج الطحين الصفر ليستفيدوا من أفكار مجلس القمح الأمريكي في آلية الطحن الصفر، ولتنمية القدرات البشرية الموجودة لدينا بما يتعلق بمادة الطحين الصفر".
ولفت الى أنه "منذ شهر نيسان من العام الماضي بدأنا بثلاث مطاحن، حيث تم تجهيزها بحنطة مستوردة مع الحنطة المحلية العراقية التي يتم خلطها وينتج الطحين الصفر، واليوم أصبح لدينا سبع مطاحن، والطحين العراقي بدأ ينتج بشكل كبير و يتنافس مع الطحين التركي والإماراتي والكويتي"، مبيناً أن "أسواقنا اليوم تعج بالطحين الصفر العراقي بما فيها ضيافتنا الموجودة لهم كلها من الطحين الصفر الذي ينتج داخل العراق".
وتابع: أن "إنتاج الطحين الصفر داخل العراق يسهم في بقاء المبالغ المالية داخل البلد، بالإضافة الى النخالة التي تذهب إلى الثروة الحيوانية، وزيادة تشغيل الأيدي العاملة في هذه المطاحن".
من جانبه، قال خبير مجلس القمح الأمريكي بيتر لويد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذه هي المرة الأولى التي نعقد فيها المؤتمر في بغداد، لكننا عقدناه سابقاً خارج العراق"، منوهاً بأن "تعاوننا مع الجانب العراقي قديم منذ عام 1990 من خلال تقديم المعونة الفنية، وأهمية هذا التعاون تتجلى في تحقيقنا الاتصال مع الفنيين في المختبرات العراقية لتطوير الصناعة".
وأضاف، أن "مجلس القمح الأمريكي يولي أهمية كبيرة للتعليم وإرسال مزيد من المعلومات للمختصين في العراق".
وأوضح، أنه "قد سبق ووعدنا بعقد هذا المؤتمر في بغداد بعد تحسن الوضع، ووفينا بوعدنا، حيث عقدناه في بغداد وليس في الخارج".
وأشار إلى، أن "المعلومات الجديدة التي تم طرحها في الندوة تتعلق بتطور الصناعة الأمريكية في مجال الطحن، وقد زودنا الأعضاء المشاركين بالمعلومات اللازمة، وكانوا مهتمين بالموضوع"، مبيناً أن "أهمية المؤتمر تكمن في نقل هذه المعلومات الجديدة وتبادل الخبرات".