حذرت السفيرة الأمريكية في العراق إلينا رومانوسكي، من "تداعيات خطيرة" في حال فشل حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني.
ونقلت مصادر مطلعة، أن "رومانوسكي، خاضت نشاطاً فوق العادة، منذ أن حصل السوداني على أوراق تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وقد كثفت خلال الأسبوع المنصرم زياراتها للسوداني ورئيسي الجمهورية والبرلمان لبحث تشكيل الحكومة".
وقالت مصادر سياسية عراقية على اطلاع بهذه الاجتماعات، إن السفيرة كانت "حريصة جداً على أن تنجح جهود القوى السياسية في تشكيل الكابينة الوزارية من دون تأخير".
ونقلت المصادر جانباً من نقاش دار بين السوداني والسفيرة الامريكية، عن "ضرورة تشكيل حكومة تسهم في استعادة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد"، وأنها {السفيرة} استخدمت عبارات من قبيل "من الجيد الاستفادة من تجربة الحكومات السابقة، لأن الفشل هذه المرة سيكلف العراق تداعيات خطيرة".
ولفتت المصادر إلى أن "قيادات عراقية طمأنت السفيرة الأميركية في بغداد، بأن الحكومة الجديدة ستحافظ على علاقاتها الاستراتيجية بواشنطن، وأنها تحظى بدعم سياسي كبير في البرلمان، والذي سيمنحها الثقة بسهولة".
وكان السوداني استقبل بمقره السفيرة الامريكية الأحد الماضي "وتباحثا في العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين وسبل تنميتها، وأهمية العمل على تعزيز الامن والاستقرار في العراق والمنطقة خلال المرحلة المقبلة".
وأكد السوداني للسفيرة الامريكية "رغبة العراق في ترسيخ علاقة شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز العمل على اتفاقية الإطار الاستراتيجي وقضايا مواجهة آثار التغير المناخي، وكذلك التعاون الأمني في مجال تقديم الدعم والمشورة لتمكين القوات الأمنية العراقية".
وأعرب أيضاً عن "حرص الحكومة المقبلة على استمرار الحوار على المستوى الوطني داخل البرلمان وخارجه، والسعي الحثيث لحل القضايا الخلافية الداخلية" مشدداً على "أهمية بناء علاقاتٍ دولية متميزة ومتوازنة، بما يصبّ في مصلحة الشعب العراقي، ومدّ جسور التعاون مع الشعوب الشقيقة والصديقة في المحيطين الإقليمي والدولي".