وعقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الجمعة، اجتماعه الاعتيادي برئاسة بافل جلال طالباني، رئيس الحزب. وذكر بيان صدر عن الحزب، أنه شدد على "استحقاق منصب رئيس الجمهورية ومرشحه المعتمد لهذا المنصب"، مؤكداً "ضرورة تشكيل حكومة متوازنة توافقية خدمية".
أما الناشط السياسي والعضو السابق في حركة "امتداد"، علي الشريفي، فقد لفت إلى أن "النواب المستقلين في البرلمان، إضافة إلى المحتجين الذين يتابعون الفشل السياسي الحالي، لديهم سيناريو قد يتحقق، وهو اللجوء إلى الشارع لمنع أي توافق سياسي يضر بمصلحة العراقيين بشأن تشكيل الحكومة"، معتبراً في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "تسعة أشهر على عدم تشكيل الحكومة، يعني تعمد تعطيل مصالح العراقيين في سبيل تحقيق مكاسب سياسية، سواء من التيار الصدري أو قوى الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة".
بدوره، لفت الباحث والمحلل السياسي عبد الله الركابي، لـ"العربي الجديد" إلى أن "أزمة تشكيل الحكومة قد تطول إلى نهاية العام الجاري، لأن الأحزاب السياسية سواء العربية أو الكردية، الشيعية والسُّنية، تعرف أن جميع خياراتها مرفوضة من قبل الشعب العراقي، بالتالي فهي تتردد أحياناً حتى بإعلان نتائج اجتماعاتها".
وأوضح أن "معظم القوى السياسية مسترخية على بقاء حكومة مصطفى الكاظمي لتسيير الأعمال اليومية، لأنها ضامن لاستمرار حواراتها، حتى وإن حدث تجاوز على الدستور بسبب هذا الخيار، لذلك هناك رأي سياسي أعلنته بعض الأطراف السياسية في الإطار التنسيقي بضرورة بقاء الكاظمي لفترة أطول".