كشف مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء، عن خلافات "حادة" داخل الدائرة الضيقة لمستشاري رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، افضت الى انقاسمات خاصة بين اعضاء الهيئات التأسيسة للكيانات السياسية الاربعة، ابرزها (حزب المرحلة) التي اسسها الكاظمي للدخول في الانتخابات المقبلة.
وقال المصدر لـ"من كربلاء الخبر " ان "خلافات كبيرة نشبت في الاونة الاخيرة بين قادة (المرحلة) كان من نتائجها ابعاد مستشار رئيس الوزراء رحمن الجبوري عن ادارة ملف الكسب والتدريب لكوادر المرحلة الحزبية" مضيفا ان "الجبوري غادر الى الولايات المتحدة في عطلة اعياد الميلاد ولم يعد الى بغداد الى الان" .
ورغم عدم الاعلان الرسمي عن ذلك الا ان الجبوري نشر تغريدة على صفحته في فيسبوك اشار الى ان ذلك ضمنا بالقول، "الغرماء يعرفون تماما الى اين نحن ذاهبون يعملون ويخططون طبقا لذلك. المشكلة في اصدقائنا الذين صدقوا انهم نجوم المستقبل. اه من الغفلة و القيادة غير الناضجة " .. تغريدة الجبوري هاجم فيها بشكل صريح ( القيادة غير الناضجة) وهو اول انتقاد يوجهه المستشار لرئيس الوزراء وفريقه الحكومي وان لم يسم الاسماء بمسمياتها .
المصدر ذاته ابلغ وكالة من كربلاء الخبر ان "الخلافات في فريق الكاظمي بدات حدتها بعد قرار الناطق الرسمي احمد ملا طلال الاستقالة من منصبه والسبب انه اراد ان يرشح في الانتخابات عن محافظة واسط وطالب بدور اكبر من الناطق الرسمي الامر الذي رفض من قبل الكاظمي بدفع من مشرق عباس مستشاره الاقرب بسبب محاولة فريق الكاظمي ترشيح احد زعماء القبائل الكبيرة في واسط والذين اشترطوا عدم ترشيح ملا طلال، ليفجر سلسلة الخلافات بين المقربين الغاضبين من الدور الكبير لمشرق عباس" .
الامر لم يتوقف عند هذا الحد كما يقول المصدر الذي بين ان "كاظم السهلاني قرر الانشقاق عن (المرحلة) بعد خلاف شديد مع رائد جوحي الذي من المفترض ان يتم تسميته رئيسا للحزب ، بسب ان الاخير اتهم السهلاني بالعمل لذاته فقط ولقاعدته في البصرة دون النظر الى باقي المحافظات ،وجلب مرشحين وقادة لمفاصل الحزب يحملون الولاء للسهلاني لا للكاظمي وللحزب" .
الاعلان عن هذه الخلافات التي كانت مختبئة لشهور سببه كما يقول مراقبون ، القرار الاخير بتجميد هشام داوود وابعاده عن فريق الكاظمي وبالنتيجة عن حزب المرحلة، الامر الذي فسره داوود الى بعض المقربين بانه محاولة من الكاظمي لارضاء (المعسكر الايراني) وتخفيف الاحتقان معه على حد وصفه، وهو الامر الذي يخالف سياسة الكاظمي وما رسم حوله من بروباغندا مما يبدو كما ينقل مقربون عن داوود " نفاقا اجتماعيا هدفه مكاسب انتخابية" .