توقع عضو لجنة الصحة النيابية النائب حسن خلاطي، الاثنين (7 أيلول 2020)، موعد الموجة الثانية لفيروس كورونا، وفيما أشار الى أنها "ستهاجم بشدة"، لفت الى أن 70% من الإصابات المسجلة تعالج منزلياً.
وقال خلاطي في مقابلة متلفزة تابعتها وكالة من كربلاء الخبر ، إنه "منذ ستة أسابيع هناك توزان في الحصيلة اليومية بعدد الإصابات بفيروس كورونا وعدد المتعافين ، في علم الوبائيات هذا يدل على أن العراق مسيطر على الفيروس، ودخلنا منذ أكثر من شهرين مرحلة التعايش مع الفيروس ، إذ تم رفع الحظر الشامل وقبله إعادة الدوام في الدوائر بنسبة 25%".
وأضاف، أن "هناك تزايد بعدد الإصابات وتجاوزها للـ 5 الاف يومياً مؤشر خطير ، يقابله تطور مشجع في التعامل مع الإصابات الجديدة، إذ ان غالبيتها يعالج في المنازل عبر بروتوكول علاجي معمول به عالمياً بإستنثاء الحالات التي تتطلب التواجد في المستشفى".
وأشار الى أن "عدد الإصابات الحالي مشابه لما وصلته دول مجاورة قبل 3 أشهر ، العراق بدايةً وضع حواجز قوية تمنع التفشي، والفرق بيننا وبين دول الجوار إن نسبة الإلتزام باتت عالية فيها ما قلل عدد الإصابات بكورونا بينما في العراق الوضع مختلف وإذ لم يلتزم المواطنون فإن عدد الإصابات سيواصل الإرتفاع ولن ينحسر الوباء".
وتابع خلاطي إن "فرض غرامات على غير الملتزمين بالوقاية غير ممكن في العراق لإعتبارات عديدة في مقدمتها الإقتصادية"، مبينا أن "70% من الإصابات المسجلة تعالج منزلياً وهذا شيء مشجع لكن نحذر من التهاون وعدم الالتزام".
وبشأن الموجة الثانية لكورونا، قال خلاطي: "نعتقد إن الموجة الثانية ستأتي في الخريف وهناك قلق كبير لأنها ستهاجم بشدة ، العراق جاهز للتعامل مع الأمور إن استمر الوضع على حاله لكن ان تضاعفت الإصابات لضعفين او ثلاثة فإن الوضع سيكون خطيراً جداً لأن المؤسسات الصحية ستكون غير قادرة على استيعاب الاعداد الكبيرة من المصابين".
وفي وقت سابق من اليوم، اعلنت وزارة الصحة العراقية، تسجيل 77 حالة وفاة و 4314 إصابة جديدة بفيروس كورونا قابلتها اعلى حصيلة شفاء بـ 4299 حالة.
ويوم امس الاحد، تحدث مدير عام دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، الأحد (6 أيلول 2020)، عن سبب مباشر وراء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا إلى أكثر من 5 الاف إصابة قبل يومين في أعلى حصيلة اصابات يسجلها العراق منذ دخول الفيروس.
وقال الحلفي في حديث خص به وكالة من كربلاء الخبر ، إن "استهانة الكثير من المواطنين بخطورة الفيروس كلفنا الكثير إذ قفزت معدلات الإصابة بعد تسجيل أول حالة في محافظة النجف، نتيجة عدم التزام المواطنين بالقرارات التي اصدرتها الوزراء والاجراءات الوقاية".
وأضاف أن "الايام الأولى من شهر محرم الحرام كانت فيها الأعداد ثابتة لكننا توقعنا ارتفاع الأعداد بعد انتهاء مراسم الزيارة بسبب عدم التزام المواطنين بالارشادات والقرارات الصحية وعدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي".