×

أخر الأخبار

بعد اختطاف وقتل طفلة للمتاجرة بأعضائها.. باحثة اجتماعية تؤشر مسببات ازدياد الظاهرة

  • 26-08-2020, 22:05
  • 215 مشاهدة

أشرت الباحثة الاجتماعية، د. نضال العبادي، اليوم الأربعاء، أسباب انتشار وتكرار ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية، فيما شددت على ضرورة ازدياد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اختطاف وقتل طفلة من محافظة ذي قار لغرض المتاجرة بأعضائها.

وقالت نضال العبادي، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ، إن "المتاجرة بالأعضاء البشرية يتضمن الكثير المؤشرات، وقد أجرينا العديد من ورش العمل والندوات وحملات التوعية للمجتمع والكثير من اللقاءات مع المسؤولين في الدولة وخاصة في وزارة الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية".
وأضافت العبادي، أن "التجارة بالأعضاء لم يبدأ كحالة او حالتين، وانما بدأ بظاهرة وعدد كبير من العصابات تقوم بذلك"، مبينة أن "انتشار الظاهرة جاء بعد اسباب عديدة، أولها غياب القانون، لان المجرم الذي يقوم بالعمل لديه الاطمئنان حتى وان دخل السجن، يضمن دفع الرشوة ويخرج، وهذا نتيجة الفساد الاداري في بعض مؤسسات الدولة".
وأضافت، أن "تزايد حالات الاتجار، وخاصة بين النساء في العراق، يأتي أحيانا نتيجة مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم وجود رقابة على التواصل الاجتماعي، وغياب دور الام والاب في متابعة الأبناء، وماذا يشاهدون، ومع من يتواصلون، وهل البنت في مكانها الصحيح ام لا".
وأشارت الباحثة الاجتماعية إلى أنه إلى "جانب البطالة والتي تعد من الأسباب المهمة باستمرار ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية، يلعب قلة الوعي الديني دورا بتنامي الظاهرة".
وأعلت وزارة الداخلية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء (26 آب 2020)، إلقاء القبض على شخصين اختطفا طفلة بعمر 10 سنوات، وقتلاها للمتاجرة بأعضائها في محافظة ذي قار.
وذكر إعلام الوزارة في بيان تلقته وكالة من كربلاء الخبر ، أنه "بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين بتعرض ابنته البالغة من العمر 10 سنوات للخطف من جهة يجهلها، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل مختص من مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة باستخبارات الجريمة المنظمة بذي قار في وزارة الداخلية، وبعد تكثيف الجهد الاستخباري وتسخير المصادر، تم التوصل للجناة وإلقاء القبض عليهما".
وأضاف البيان، أن الجناة "هم من أقارب الطفلة المجنى عليها، ومن خلال التحقيقات الأولية اعترفا بجريمتهم النكراء والغرض من قتلها بعد الاغتصاب للمتاجرة بأعضائها البشرية".
وأشار البيان إلى أنه "تم الاستدلال من خلال التحقيق معهم على مكان دفن المغدورة في بستان ضمن مناطق محافظة ذي قار، والعائد الى أحد المتهمين، واثناء التفتيش في البستان تم العثور مع رفاة الطفلة على الملابس والحقيبة الدراسية العائدة لها، ومسدس ومخازن واطلاقات وسكين".
ولفت البيان إلى أن "المتهمين، تم تدوين أقوالهم وإحالتهم للجهات المختصة، وتسليم رفات الطفلة الى ذويها".