من كربلاء الخبر - بغداد
أعلن محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، اليوم الأحد، أن محافظة بغداد مستقرة وتعد من أفضل المحافظات بمجال التعداد العام للسكان، فيما أشار إلى أن إجراء التعداد السكاني سيسهل عمل الحكومة الإلكترونية وأتمتة كافة الإجراءات وتبسيطها.
وقال العلوي في كلمته خلال الاجتماع الخاص بإجراء التعداد السكاني في مناطق العاصمة، بحضور القيادات الأمنية ورؤساء الوحدات الإدارية وجهات عدة ، حضره مراسل وكالة من كربلاءالخبر: إن "بعض الأقضية والنواحي في بغداد فيها هجرة من المحافظات وهي غير محسوبة ضمن الكثافة السكانية، وعند توزيع المشاريع على ضوء الكثافة السكانية لا تعطي مؤشراً صحيحاً ودقيقاً"، مبيناً أن "التعداد السكاني سيحسم هذا الأمر، كما أن التعداد سيعطي مؤشرات ويحدد الفجوة للتخطيط لكل برامج الحكومة وعملية التنمية".
وأضاف العلوي، أن "إجراء التعداد السكاني سيسهل موضوع الحكومة الإلكترونية وأتمتة كافة الإجراءات وتبسيطها واجراء المعاملات الإلكترونية"، مشيراً إلى أن "هناك كثيرا من الأمور متوقفة على التعداد منها سياسية وأمنية حتى في الانتخابات التعداد عامل مهم في معرفة عدد السكان بكل مكان وتحديد عدد النواب وعدد مجالس المحافظات وترشيح الدوائر الانتخابية".
وأوضح أن "القرار بعد أن تم تأجيله لأكثر من مرة وتأخر التعداد العام للسكان لأكثر من برنامج حكومي لرئيس الوزراء حيث كان واحداً من الفقرات والأولويات التي توضع لكنه لم ينفذ لعدة أسباب ، إلا أنه أصبح اليوم استحقاقاً سينفذ بوقت محدد"، منوهاً بأن "الهيئة العليا للتعداد والمحافظة باعتباره رئيس اللجنة العليا للتعداد وكوادر وزارتي التخطيط والتربية والآخرين اليوم جميعهم يعملون في هذه العملية بجدية".
وتابع أنه "خلال الفترة السابقة كان هناك تلكؤ في بعض النشاطات المهيأة للتعداد العام ومنها التدريب ولكن تم حلها"، مؤكداً أن "محافظة بغداد اليوم مستقرة وتعد من أفضل المحافظات في مجال التعداد العام للسكان، حيث اكد وزير التخطيط ان محافظة بغداد جاهزة لاجراء التعداد العام للسكان".
ولفت إلى أنه "تم الاجتماع مع مدراء التربية وتم تبليغهم بأن مشاركتهم وفعالياتهم في مناطق مسؤوليتهم سيكون معياراً للتقييم وهذا ينطبق على الوحدات الإدارية وجميع الوحدات التنظيمية المشاركة بعملية التعداد العام للسكان".
من جانبه، أكد مستشار وزارة التخطيط، علي المبرقع، لوكالة الأنباء العراقية (واع) أنه "لأهمية التعداد والإشراف عليه أصبح المحافظ وكأنه رئيس الوزراء، والوحدات الإدارية أصبحت تحت مسؤولية كبيرة جداً".
وأضاف، أنه "استطعنا أن نعالج مشكلة عدم التفاعل الإيجابي من قبل ملاكات التربية ونقابة المعلمين التي كنا نعاني منها لمدة عامين، وحققنا طفرة نوعية من 60% إلى 90%".
وتابع، أنه "لمسنا إسناداً بمديريات التربية ومدراء المدارس بقضية دعم المعلمين والمدرسين والكوادر التربوية وحتى غير التربوية المشاركة في عملية التعداد، لتحقيق أهداف التعداد الحقيقية"، مشيرا الى أن "البعض يعول على الخروج بتعداد 80% على اعتبارها نسبة جيدة، لكننا نسعى الى تنمية حقيقية وناجحة تصل الى ما لا يقل عن 97% وهي نتيجة سنحقق بها أهداف التنمية".
وأكد أن "التنمية سابقاً لا تتحقق بالشكل الصحيح بسبب الاعتماد على بيانات غير دقيقة وبجهود الجميع ستخرج نتائج جيدة إيجابية بهذا الشأن".