×

أخر الأخبار

المؤيد: الحكومة أولت التحول الرقمي اهتماماً بالغاً

  • 20-07-2024, 20:15
  • 111 مشاهدة

 

أكد رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد، اليوم السبت، أن العراق ماض نحو الالتحاق بالركب العالمي والتكنولوجي والتقني، مشيرا إلى أن الحكومة أولت التحول الرقمي اهتماما بالغاً. 


وقال المؤيد خلال كلمته في ملتقى شباب التحول الرقمي- وحضرها مراسل وكالة من كربلاءالخبر : إن "هذه الفعالية رافقها استعدادات لوجستية وتقنية كبيرة، تضمنت مشاركات دولية وإقليمية ووطنية، والتي إن دلت على شيء فهي تدل على أن العراق ماض في الطريق الصحيح نحو تلبية الاحتياجات لمواكبة التطورات المتسارعة والقفزات العلمية والعالمية الكبيرة ويستجيب بمرونة عالية وبإستراتيجيات محكمة نحو الالتحاق بالركب العالمي والتكنولوجي والتقني". 

وأضاف، "وعلى هذا الأساس انعقد هذا الملتقى النوعي برعاية رئيس الوزراء، وهذا العدد الكبير من النخب المجتمعية والحكومية من الحضور جاء لإعطاء الزخم الصحيح لعملية التحول الرقمي الشامل في بلادنا، فمن الواضح أن الحكومة الحالية وجميع مؤسسات الدولة قد أولـت التحول الرقمي اهتماما بالغا". 

وتابع، "وما تشكيل اللجـــــان التخصصية في هذا المجال مثل اللجنة العليا للتحول الرقمي التي يرأسها رئيس الوزراء، وكذلك اللجان العليا للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والدفع الإلكتروني وما تفرع عن ذلك، من لجان فنية لتنفيذ رؤية الدولة بهذا الاتجاه، إلا دلالات على الاهتمام الحكومي بإنهاء الفوضى وعدم التنظيم والسير نحو رحاب التخطيط السليم والتنفيذ المحكم المبني وفق أسس علمية وتكنولوجية وتقنية متطورة". 

وأكد المؤيد، أن "هذا المؤتمر الذي يقام من قبل منظمات مجتمعية تخصصية والقطاع الخاص والنخب التقنية دليل على ضرورة مؤازرة وتقارب القطاعين الحكومي والخاص من بعضهما البعض، فمفتاح النجاح يكمن في هذا التعاون البناء والذي تدعمه الدولة عبر توفير البيئة الداعمة والقوانين والتعليمات واللوائح اللازمة لانتشار هذه التطورات وإعمام الفائدة على جميع أرجاء البلاد، وهذه الرؤية مستمدة من الأمر التشريعي 65 الناظم لعمل هيئة الإعلام والاتصالات، فهيئتنا عازمة وبقوة على تنفيذ رؤية الدولة تجاه التحول الرقمي والذي تتبناه من خلال عضويتها في جميع اللجان التخصصية، بالإضافة إلى اللوائح التي تم إعدادها لتنظيم قطاعات الإعلام والاتصالات وتكنولوجيــــــا المعلومات وبمساعدة وتعاون وثيق من النخـب الأكاديمية والقطاع الخاص". 

وبين، أنه "في مجال الإعلام سعت الهيئة إلى توفير أحدث الممارسات العالمية في الساحة العراقية من خلال تنظيم وترخيص البث التلفزيوني الرقمي والبث الإذاعي الرقمي، وإيجاد البيئة القانونية لعمل المواقع الإلكترونية والوكالات الإخبارية، فضلا عن التواصل الفعال مع الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي بغية تنظيم عملها في الفضاء الرقمي العراقي، أما في مجال الاتصالات فإن العمل متواصل لتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيزه بأحدث المعدات والتقنيات لانتشار خدمة الـ 4G في جميع المدن والارتقاء بها، مع مؤازرة الإخوة في وزارة الاتصالات لإتمام عملية الرخصة الوطنية وإدخال تقنية الـ 5G في البلاد قريبا". 

وواصل، "وفي قطاع تكنولوجيا المعلومات فإن الهيئة تحث الخطى عبر تنظيم عمل شركات الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات من خلال تنفيذ بنود الموازنة العامة (٢٣-٢٥) المقرة من قبل مجلـس النواب الموقر، والتي احتوت على بنود عدة تؤشر الاهتمام البالغ بالجانب التكنولوجي والتقني وهي بادرة ودافع لدعم القطاع وتنمية الاقتصاد الرقمي في البلاد". 

وأشار إلى، أن "هيئة الإعلام والاتصالات تعمل وبجهود حثيثة لتنظيم عمل القطاعات الثلاث أعلاه عبر الانفتاح الإقليمي والدولي على التجارب العالمية من خلال مشاركتها وحضورها الفعال في مختلف الفعاليات والمؤتمرات التخصصية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية الرائدة في هذه المجالات مثل اليابان والصين، إضافة إلى ترسيخ تفاهماتها مع دول الجوار والإقليم والدول العربية الشقيقة بما يسهم بالارتقاء بالتحول الرقمي في داخل العراق والمنطقة عموماً".

وقال: "وهنا نشير إلى أن عملية التحول الرقمي الشامل بحاجة إلى تعضيدها عبر إشاعة ثقافة الاستخدام الأمثل والسليم للتكنولوجيا بما يسهم في تسريع هذه التحولات وتحصين المجتمع من آفات الاحتيال والابتزاز وسرقة البيانات التي تحاول استغلال هذه التحولات الرقمية في مختلف دول العالم كما لا بد من الإشارة إلى أن هيئتنا تعمل على مساندة الشباب العراقي المبدع والمبتكر الذي يعمل بجهد كبير لرفع راية العراق في مختلف الفعاليات والمؤتمرات والمسابقات العالمية، فضلا عن العمل على تطوير التجارة الإلكترونية ودعم الاقتصاد الرقمي وتسجيل حضوره عبر قطاعات مختلفة كالتعليم والصحة وغيرها، فالهيئة تؤمن أن ثروة العراق الأساسية تكمن في هذا الجيل الواعي الواعد الذي يمثل موردا بشريا ثمينا والذي لولاه لفشلت جميع الخطط والمبادرات الساعية لتطوير قطاع الرقمنة في البلاد، والذي نعتقد أن نجاحه يكمن في عمل تعاوني عبر ثلاثية الدولة والمجتمع والقطاع الخاص وهو ما يجسده هذا المؤتمر".