أفادت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، بتدخل شخصي من رئيس الوزراء مصطفى الكاظميّ في ملف المياه.
وفي تصريح صحفي قال رئيس اللجنة ثائر مخيف، إن :"الشلل الذي أصاب المجلس خلال المدة الماضية، وإن منع اللجنة من ممارسة أعمالها خـلال المرحلة الماضية، واقتصرت على بعض الأنشطة الخاصة أو الإعلامية، فيما لم تصدر اللجنة أي مخاطبات لتدويل ملف المياه بعد أن كانت تنوي ذلك".
وأضاف مخيف، أن "هناك صمتاً مطبقاً من قبل الحكومة والبرلمان والجهات المعنية القطاعية إزاء ما يحصل للعراق من دول جواره رغم خطورته"، عازياً ذلك إلى"ولاءات الكتل السياسية إلى هذه الدولة أو تلك على حساب مصلحة الشعب العراقي".
وتابع، أن ّ "اللجنة بصدد تشكيل تجمع من بعض السياسيين والخبراء والمزارعين لزيارة رئيس الوزراء والطلب منه التدخل الشخصي وزيارة كل من تركيا وإيران للتفاوض حول ملف المياه".
وأشار مخيف إلى أن "التجمع سيرتئي ربط هذا الملف برئيس الوزراء شخصياً كونه ملفاً مهماً ويـلامـس اقتصاديات العراقيين وصحتهم، كما حصل في تركيا بعد أن ربط هذا الملف برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان".
ووصف، أنّ "العراق يمر بمرحلة (موت سريع) بسبب شح المياه والذي وصل إلى مناطق الفرات الأوسط بعد أن اجتاحت الجنوبية، مما أدى إلـى هجرة جماعية إلى المدينة التي باتت لاتتحمل المزيد من العاطلين الوافدين إليها".
وفيما يتعلق باسـتـخـدام أساليب الــري الحديثة التي اشترطت تركيا على العراق استخدامها، بين مخيفّ "أن هذا الموضوع تتحمله كل من وزارتي الزراعة والموارد المائية، كونهما يضعانّ الفلاح يطبق خططاً وأساليب العمل، بينما نجد أن ماتضعه الوزارتان من خطط له وينصاع لهما.
ولفت إلى أن "مثل هذه الأساليب الحديثة في الري تقلل من المياه المستخدمة في هذه العملية إلى أكثر من 80 بالمئة".
واختتم مخيف حديثه، أن "شح المياه بدأ يؤثر في المواطنين في المحافظات الجنوبية وخاصة صحتهم، بعد ارتفاع نسب التلوث في المياه، رافقها ارتفاع في حالات الإصابة بالأمراض الأخرى وخصوصاً السرطان".