حددت وزارة الزراعة، اليوم السبت، سبل مكافحة الأمراض والآفات الحيوانية، وفيما أوضحت العوامل المتسببة بارتفاع الإصابات بالحمى النزفية إلى 162 حالة، بينها 27 وفاة وفقاً لوزارة الصحة، أكدت الزراعة دعم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المباشر لدعم الثروة الحيوانية وخاصة في ملف اللقاحات.
وقال المتحدث باسم الوزارة، حميد النايف، إن "دائرة البيطرة أحد تشكيلات وزارة الزراعة هي المسؤولة عن مكافحة الأمراض والآفات التي تصيب الثروة الحيوانية على مدار السنة، فضلا عن وجود برامج مستمرة لمكافحة الآفات الاعتيادية كالحمى القلاعية والبروسيلات وغيرها من الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية بشكل دوري".
وأضاف، أن "الامراض الطارئة مثل إنفلوانزا الطيور والحمى النزفية التي تحدث خلال موسم الربيع والخريف تقابل باستنفار كبير من الوزارة من خلال مكافحة حشرة القراد التي تعد الوسيط الناقل لمرض الحمى النزفية".
وحول أسباب ارتفاع عدد الإصابات بالحمى النزفية في العراق، أوضح النايف، أن "هناك 4 عوامل ساعدت على ذلك تتمثل بقلة الكوادر البيطرية واستمرار الجزر العشوائي داخل المدن وعدم الاهتمام بنظافة الحظائر الحيوانية، فضلا عن تقليص الدوام الرسمي ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا".
ولفت إلى أن "الوزارة لديها تواصل مع جميع مربي الحيوانات ولدينا فرق جوالة في كافة انحاء العراق لمكافحة الامراض ومنع وصولها الى الانسان".
وأشار إلى أنه "لم يتوفر حتى الآن لقاح لمواجهة الحمى النزفية والعوامل المخففة للمرض هي المضادات الحيوية والمواد التعقيمية وتنظيف الحظائر ومنع الجزر العشوائي داخل المدن"، لافتا الى وجود خطط لدى الوزارة لمكافحة جميع الآفات التي تصيب الثروة الحيوانية وهناك دعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي وجه بدعم الثروة الحيوانية وشراء اللقاحات حال توفرها".
وبشأن مرض جدري القرود، أكد النايف أن "المرض نوع من انواع الجدري الموجود سابقا الذي خصص له لقاح لعامة الناس"، مؤكدا أن "المواطنين الحاصلين على لقاح الجدري سابقا لن يصابوا بهذا المرض"، لافتا الى أن "المرض لم يدخل العراق حتى الساعة حسب ما توفر من معطيات".
وتابع أن "الوزارة منعت استيراد القردة ووجهت جميع المحاجر البيطرية بضرورة عدم ادخال اي نوع من تلك الحيوانات، اضافة الى ابلاغ المستوردين لحدائق الزينة بضرورة التواجد والتواصل مع الوزارة لمكافحة الأمراض".
ونوه إلى أن "الامراض المستديمة توجد لها لقاحات اما الامراض الطارئة فلا توجد لها لقاحات، لأن الشركات العالمية لا تتحرك نحوها بسبب الجدوى الاقتصادية، إذ إنها تركز على توفير اللقاحات للامراض المستديمة".