أوضحت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم السبت، تفاصيل إعادة أكثر من 1000 عراقي من تركيا، فيما أكدت وجود تحرك حكومي لإعادة جميع النازحين المتواجدين في تركيا إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم الهجرة، علي عباس جهانكير، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "موضوع تسيير رحلات من تركيا ليس وليد اللحظة، وعمره اكثر من عامين"، لافتاً الى أن "وزارة الهجرة والمهجرين تعمل بالتنسيق مع وزارة النقل العراقية ومن خلال السفارة العراقية في انقرة ومكتب الهجرة داخل السفارة وكذلك بالتعاون مع المنظومات الأمنية النافذة في المنطقة".
وأضاف جهانكير، أن "الحكومة تدعو من خلال السفارة العراقية في أنقرة، كل عراقي يرغب بالعودة وخاصة الذين قد دخلوا تركيا إبان سيطرة داعش على نينوى واتخذوا من أراضيها ملاذاً آمناً لهم، إلى مراجعة السفارة وصرف جوزات سفر مرور لإعادتهم الى العراق على حساب الحكومة العراقية".
ولفت إلى أن "السفارة العراقية تنظم رحلات وتبعث بالقوائم من خلال المنظومة الأمنية إلى الأجهزه الأمنية المعنية، وبعدها تحصل الموافقة على هذه القوائم والأسماء والعناوين ومن ثم تبعث إشارة أو اشعارا لدخولهم عن طريق منفذ ابراهيم الخليل اصولياً ويخضعون للتفتيش والتدقيق والتنسيق من قبل الأجهزة الامنية متمثلة بقيادة عمليات غرب نينوى والعمليات المشتركة والأمن الوطني وكل الاجهزة الأخرى".
وأكد، أن "ما يقال ويشاع عن كونهم دواعش عار عن الصحة، ولو كانوا بهذه العناوين والصفات، فمن باب أولى لكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلتهم أو اتخذت إجراءات قانونية بحقهم".
ولفت إلى أن "ما يشاع هو جزء من الاستهدافات للنيل من جهود الحكومة والوزارة في اعادة أبناء العراق والمواطنين العراقيين الى حضن الوطن"، مشدداً بالقول: "يكفي أنهم ومنذ 7 سنوات في المهجر وفي المخيمات وفي ظروف معيشة صعبة".
ودعا جهانكير، الحكومة إلى "متابعة شأن العراقيين العائدين ورعايتهم"، منوهاً إلى أن "موضوع الاتهامات التي وجهت لهم مرهون بالأجهزة الأمنية والقضاء".
وأوضح، أن "غالبيتهم من النساء والأطفال ولن يتم الاكتفاء بهذه الرحلة بل هناك رحلات أخرى"، مؤكداً أن "الوزارة مستعدة لإعادتهم الى العراق إن لم يكونوا مطلوبين الى الاجهزة الأمنية".
وأشار إلى أن "العراقيين تم اعادتهم عبر منفذ ابراهيم الخليل برعاية وإشراف السفارة العراقية من خلال قنصليتها ومتابعتهم"، لافتاً إلى أن "رحلات كانت تصل من أنقرة إلى بغداد بشكل اسبوعي ولكن بسبب جائحة كورونا توقفت نوعاً ما".
وحول عدد العراقيين الذين تمت اعادتهم، قال جهانكير، إن "اكثر من 1000 امرأة وطفل ورجل تمت اعادتهم وهم من نينوى وتحديداً تلعفر كونها قريبة على الحدود التركية"