اكدت النائبة ندى شاكر جودت، اليوم الخميس، أن ثلاث جهات تتحمل وزر لعنة الجفاف التي حدثت في العراق.
وقالت جودت في تصريح لـصحفي، إن "اغلب مناطق العراق متضررة من الجفاف ولكن المناطق الاكثر تضررا هي المناطق الشرقية القريبة من الحدود مع ايران سواء كانت واسط او ديالى، لانها تعتمد على روافد مائية قادمة منها"، لافتة إلى أن "بلادنا هي دولة مصب وايران وتركيا هي دول منبع".
وأضافت أنه "قبل لوم ايران وتركيا في خفض اطلاقاتها المائية صوب العراق يجب لوم الجهات والوزارات الحكومية المختصة بملف المياه نفسها لأن تركيا عندما قامت ببناء السدود وتحديد مواعيد ملؤها كان على الجهات العراقية اتخاذ سبل طوارئ مبكرة، وكذلك مع الجانب الايراني عندما قام بتحويل مجرى الانهار والروافد"، متسائلة "اين دور وزارة الخارجية وبقية الهيئات".
وأشارت إلى أن "مساحات كبيرة من الاراضي الخصبة في واسط وديالى وبقية المحافظات هي الان من غير زراعة بسبب الجفاف"، مبينة أن "ما زاد من تفاقم المشكلة هي عدم وجود خطة ستراتيجية للتقليل من هدر المياه المتوفر حاليا من خلال تبطين الانهار واعتماد طرق الري الحديثة التي يمكن ان تقلل من هدر المياه بنسبة تصل الى 70%".
وتابعت جودت: "الري السيحي غادرته اغلب دول العالم لانها تدرك اهمية المياه وضرورة تقنين الاستهلاك واللجوء الى المزارع التي تعتمد معايير صحية في الزراعة من ناحية الانتاج الوفير مقابل مياه اقل"، موضحة أن "لعنة الجفاف في العراق ستبقى اذا لم تكن هناك تغيرات جوهرية في انماط التعامل مع المياه".