بعد سلسلة من عمليات الاستهداف لمنازل الناشطين واشخاص منهم، وصولا لعمليات الاعتقال وصدور مذكرات قضائية، هدد عدد من متظاهري محافظة ذي قار باستخدام طرق جديدة لإعادة التظاهرات في المحافظة، فيما كشف مصدر مطلع عن إعداد خطة أمنية جديدة لفرض الأمن في المحافظة.وكانت ساحة الحبوبي في الناصرية، قد شهدت يوم أمس، تصعيداً جديداً بين المتظاهرين والقوات الأمنية، تخلله إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات.حيدر الشيخلي، الناشط في تظاهرات الناصرية، قال إنه "بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها المتظاهرون، وسكوت الجميع عن المطالبة بقتلة المتظاهرين واستمرار الاعتداءات عليهم، إلا أن المتظاهرين وبعد أن وصل الوضع في المحافظة لمرحلة خطيرة وافقوا على رفع الخيام وانهاء الاعتصام وحصل اتفاق على أن يكون التظاهر يوم الجمعة في ساحة الحبوبي من كل أسبوع".وأضاف: "بعد أن نفذ المتظاهرون وعدهم، بدأت عمليات استهداف منازل الناشطين واستهداف عدد منهم بشكل مباشر، والأغرب إصدار مذكرات قضائية بحق عدد من منهم، وملاحقتهم، الأمر الذي نعده استهدافاً للتظاهرات".ونبه إلى "الاعتداء على المتظاهرين داخل ساحة الحبوبي يوم الجمعة الماضي".وتابع الشيخلي: "بعد عمليات الاستهداف هذه، اتفق متظاهرو الناصرية على تحذير الحكومة بأن الاستمرار على هذا النهج سيدفع المتظاهرين لاستخدام طرق أخرى في التظاهر وهي التظاهر المناطقي وقطع الطرق وعزل مناطق المدينة والاقضية والنواحي حتى يتم ايقاف استهداف المتظاهرين".وبدوره، قال مصدر أمني، رفض الافصاح عن هويته، إن "الأجهزة الامنية شرعت اليوم بتنفيذ خطة أمنية ستكون مهمتها فرض الامن في المدينة ومنع استهداف الناشطين والمتظاهرين والمواطنين والقوات الامنية وحماية الممتلكات العامة".والشهر الماضي، تمكن فريق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لإدارة الأزمة في ذي قار، والذي يرأسه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، من إنهاء التظاهرات ورفع الخيم من الحبوبي، بعد أكثر من عام على نصبها.
