كتب الخبير الاقتصادي أحمد السلامي، إيضاحًا حول قيام بعض الدول بحذف أصفار من عملتها وامكانية تطبيقها في العراق، فيما اشار الى امكانية جعل العملة العراقية قوية وعليها اقبال عالمي، بما وصفه بالدينار الحر.
وقال السلامي في ايضاح ورد لـ”من كربلاء الخبر ”، “ستقوم ايران قريبا بحذف اربعة اصفار من عملتها وتحويلها من الريال الى التومان الجديد رسميا واكملت السلسلة القانونية لذلك، وحين ذلك سيكون 100 دولار تساوي 300 تومان فقط بدل 3 ملايين تومان او 30 مليون ريال”.
واضاف: “خدعة رقمية قامت بها الولايات المتحدة سابقا وايطاليا وتركيا ، حذفت الولايات المتحدة عملاتها الدولار ذات الاصفار امام العملات الاوربية السابقة الفرنك الفرنسي والمارك الالماني والباون الانكليزي والغت عملة الـ 10.000 دولار وعملة الـ1000 دولار وسحبها من التداول المصرفي والشخصي للابد”
وتابع: ” كذلك قامت ايطاليا باعادة تصفير الليرة الايطالية وضبط قيمتها وحذف ستة اصفار منها وتحولت المليون ليرة الى ليرة واحدة والمائة مليون ليرة الى 100 ليرة قبل ان تندمج بعملة اليورو عام 2002، كذاك عملة تركيا حولت المليون ليرة تركية الى ليرة واحدة وحولت المائة مليون ليرة تركية مائة ليرة فقط “.
وأوضح: “فجأة راج تداول العملة التركية واستعملت في الخارج للتداول ودخلت للعراق واستخدمت للتعامل وسعر الصرف كمخزن للقيمة و من كان يعمل بالشورجة يعرف ذلك بعدما كانت العملة التركية منسية طيلة التسعينات والثمانينات وكانت محاولة لدمج تركيا مع القيم الاوربية الاقتصادية “.
وبين ان “الدينار العراقي الحالي يختلف قليلا كون الاقتصاد العراقي استهلاكي ، لكن ذلك لا يمنع فمن الممكن تطبيق ذلك وان تستخدم العملة العراقية المحذوفة الاصفار بشراء واستيراد الخطوط الانتاجية الصناعية لصناعة السلع الاساسية والكمالية باكبر قدر ممكن وسيحدث ذلك انعاش في سعر الصرف الدينار والاقبال عليه خارجيا وتقلص استنزاف العملة الاجنبية لشراء اتفه السلع واستنزاف الرصيد النقدي ، عوضا عن تسهيل المعاملات الرسمية والمحاسبية والرزم والخزن والنقل واستخدام الفكة المعدنية المتعددة الاستعمالات والعملة الرقمية الثورية عبر البطاقات وكسب الثقة داخليا وخارجيا، بحاجة الى نهضة وتحفيز واحراز تقدم بهذا الجانب، مشاريع سهلة مؤجلة تنتظر بطلها، ادناه نماذج تصورية عن العملة العراقية المحذوفة الاصفار “الدينار الحر “”.