كشف المركز العراقي الاقتصادي السياسي، اليوم الثلاثاء، عن وجود قرابة 2 مليون عراقي يعانون من قلة استهلاك الغذاء في العراق وذلك بحسب اخر احصائية رسمية صادرة عن ممثل برنامج العالمية WFP في العراق وبحسب تقديرات نظام متابعة الجوع الخاص بالبرنامج.وقال مدير المركز وسام حدمل الحلو في بيان لصحفي، ان "نسبة 2 مليون قابلة للزيادة للضعف في ضل الازمة الغذائية الحالية في العالم والعراق وان البلاد تعاني من نقص المواد الغذائية بسبب عدم تخصيص المبالغ المالية الكافية للتجهيز مواد ومفردات البطاقة التموينية وبسبب فوضى الاسواق العراقية"، مشيرا الى ان الحكومة العراقية السابقة والحالية ترصد المبالغ المخصصة لدعم مفردات البطاقة التموينية وتوزع على 6 اشهر فقط بدلا من 12 شهر".واوضح الحلو ان "نسبة 7 في المئة من العوائل العراقية تبنت ستراتيجيات التأقلم مع شحت الغذاء المشابهة لفترات الطوارئ والحروب وان اغلب الفقراء وذو الدخل المحدود يعانون من ارتفاع اسعار المواد الغذائية".وبين الحلو ان "اسعار الغذاء كانت في ارتفاع متصاعد في الاشهر السابقة لاسباب عديدة تتعلق بوضع فيروس كورونا في العالم وشحة المياه ومشاكل الزراعة والزيادة في نسب نفوس في العالم"، مضيفا "قد تفاقمت اسعار الغذاء واستمر الصعود في الايام الاخيرة بسبب الحرب الجارية الان بين روسيا واوكرانيا والتي تسبب بارتفاع مهول في اغلب أسعار المواد الغذائية في العالم".ودعا الحلو "الحكومة الى زيادة المبالغ المخصصة لوزارة التجارة في تجهيز مفردات البطاقة التموينية وتنويع وزيادة في اصناف المواد وجعل من هذه المرحلة الحرجة في العالم والعراق والاستنفار الوطني العام من جميع الجهات ذات العلاقة من الوزارات وجميع مؤسسات القطاع الخاص والاتحادات والروابط الاقتصادية من اجل ضبط ايقاع الاسواق العراقية من خلال محاسبة التجار الذين لم يلتزموا في الاسعار والاليات المحددة من الحكومة"، مشددا على "ايجاد السبل الكفيلة في تخفيف الازمة الاقتصادية الحالية ووضع دراسات اقتصادية وغذائية طويلة الامد تستوعب المتغيرات الحاصلة والتي سوف تحصل في الفترات المقبلة".