من كربلاء الخبر - بغداد
تناول موقع “ورزش سه” الإخباري ، الإعلام الرياضي الرسمي في إيران، في تقرير له الانتقادات العراقية الموجهة إلى “علي رضا فغاني”، الحكم الإيراني الأسترالي في مباريات كأس آسيا.
وبحسب هذا التقرير، بينما كانت الجماهير العراقية تحتفل بهدف أيمن حسين، توجه الحكم علي رضا فغاني إلى المهاجم العراقي طويل القامة وبعيون غاضبة أظهر البطاقة الصفراء الثانية ثم البطاقة الحمراء أمام العراقي.
وأضافت هذا الموقع: كان هذا التصرف رد فعل علي رضا فغاني على فرحة أيمن حسين، والتي اعتبرها مسيئة واستفزازية. بعد تسجيل الهدف الثاني للعراق في المباراة ضد الأردن، جلس أيمن حسين على الأرض في زاوية الملعب وبجانب الجماهير الأردنية وقام بعمل يشبه الأكل مشابه لما فعله “نوفاك ديوكوفيتش” بعد فوزه بالبطولات الكبرى.
وبطبيعة الحال، بدا عمل أيمن حسين وكأنه انتقامي من تصرفات اللاعبين الأردنيين بعد تسجيلهم هدفا في الشوط الأول أمام العراق، الذي قاموا بحركة تشبه الأكل في زاوية الملعب. وبهذا، سيغيب أفضل هدافي البطولة عن مباراة العراق المقبلة في دور ربع النهائي.
ورافق هذا الحادث احتجاجات قوية من قبل العراقيين، وحتى بعد المباراة ومع وداع المنتخب من كأس الأمم، وصلت الاحتجاجات إلى ذروتها.
وتابع “ورزش سه” أن علي رضا فغاني كان الشخصية الأبرز في مواجهة العراق والأردن، والذي غيرت بطاقته الحمراء لأيمن حسين، مصير المنتخب العراقي.
وأضاف هذا التقرير: بالإضافة إلى مباراة اليوم، أدار فغاني أيضًا العديد من مباريات المنتخب العراقي في السنوات الأخيرة، كان آخرها في عام 2016 ومباراة تصفيات كأس العالم 2018 أمام أستراليا، والتي فاز فيها أستراليا بنتيجة 2-0.
وبحسب هذا التقرير، قبل ذلك، أدار فغاني المباراة الثانية للعراق في دور المجموعات لكأس أمم آسيا 2015 أمام اليابان، والتي خسر فيها العراقيون بنتيجة 1-0، وفي وقت سابق من الدور التمهيدي لبطولة كأس العالم 2014 في مباراة جرت عام 2013، كان هذا الحكم الإيراني هو المسؤول عن تحكيم مباراة العراق وأستراليا، والتي تمكن منتخب أستراليا من الفوز بها.
هذه الذكريات المريرة لأحكام فغاني للعراقيين اكتملت اليوم بإقالة أيمن حسين وما تلاه من هزيمة أمام الأردن واستبعادهم من كأس أمم آسيا، ليتعرض حسابه على إنستغرام للهجوم.
وفي الفضاء الإلكتروني، نشر مشجعو كرة القدم العراقية العديد من الرسائل وانتقدوا فغاني، لكن في غضون ذلك، اعتبر أحد المستخدمين العراقيين الحكم على حكم كرة القدم الإيراني الشهير بمثابة انتقام.
وزعم أن قراراته تشير إلى طريقة تحكيم الأسترالي ويليامز في بطولة كأس أمم آسيا 2015 بين العراق وإيران، وكانت إقالة أيمن حسين المشهد الأقرب لإقالة مهرداد بولادي خلال هذا اللقاء الآسيوي التاريخي.
وقال مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس خلال المؤتمر الصحفي بعد هذه المباراة: قرار الحكم بطرد أيمن حسين هداف البطولة كان وراء خروجنا من البطولة.
وأضاف: جزء من مسؤولية هذه الخسارة يقع على عاتقي، لكن البطاقة الحمراء لأيمن حسين هي السبب الرئيسي للإقصاء من المنافسة.
وقال المدير الفني للمنتخب العراقي عن أداء فريقه في هذه المباراة: كنا أفضل من المنافس في الشوطين لكن الخصم تقدم بخطأنا الدفاعي.
وتحدث كاساس مرة أخرى عن طرد أيمن حسين وقال: اللاعبون الأردنيون قضوا الكثير من الوقت في الاحتفال بالهدف الأول، لكن عندما سجل أيمن حسين تم طرده.
وشهد هذا المؤتمر الصحفي انتقادات لاذعة لكاساس ونقاشات بينه وبين وسائل الإعلام العراقية التي رأت أن المنتخب العراقي لا يتمتع بالانضباط الجيد، إلا أن كاساس رفض في النهاية الإجابة على بعض الأسئلة.
وفي نهاية حديثه قال كاساس: هدفي هو قيادة المنتخب العراقي إلى كأس العالم 2026.
