نفذت قوات الأمن العراقية عملية عسكرية واسعة في مدينة البصرة جنوبي العراق، أسفرت عن اعتقال عشرات المطلوبين. يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين على تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من البصرة بمصادرة الأسلحة غير المرخصة ومحاسبة المسؤولين عن قتل ناشطين في الأسابيع الأخيرة.
وقال المقدم يوسف المالكي، المسؤول الإعلامي في قيادة عمليات البصرة أمس الثلاثاء، إن قوات الأمن قبضت على 52 مطلوبا وضبطت عددا من الأسلحة الممنوعة.
وأضاف أن القبض على عشرات الأشخاص جاء وفقا لدعاوى مختلفة للقضاء، مشيرا إلى مصادرة عدد من الأسلحة غير المرخصة، وأن العملية ما زالت مستمرة.
وجاءت المداهمات بعد نحو أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى البصرة، حيث تعهد بمراقبة الجماعات المسلحة بعد مقتل ناشطين اثنين وإصابة عدد آخر على يد مسلحين الشهر الماضي.
وتعهدت حكومة الكاظمي منذ توليها السلطة في مايو/أيار الماضي بالتحقيق في مقتل وسجن مئات المتظاهرين خلال الاضطرابات التي أطاحت بالحكومة السابقة العام الماضي.
وعبّر سكان البصرة عن سعادتهم بمثل هذه الحملات العسكرية، فقال شاب من المدينة يدعى جعفر كريم "نحن بحاجة لمثل هذه العملية العسكرية لحصر السلاح في يد الحكومة لأن الأوضاع هنا سيئة ومتوترة. أي مشكلة بين جارين يستخدمان السلاح وإطلاق النار. هذا سيؤذي السكان المحليين الآخرين".
