أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، الأحد، تسليم الجيش مذكرة رسمية، ترفض فتح مركز للتنسيق الأمني المشترك بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة داخل الحدود الإدارية لمحافظة كركوك (شمال).
جاء ذلك على لسان رئيس الجبهة أرشد الصالحي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في كركوك مع ممثلي العرب في البرلمان العراقي.
وقال الصالحي، إنه "تم تسليم قيادة العمليات العسكرية (تتبع الجيش) في كركوك ومحافظ كركوك راكان الجبوري مذكرة رسمية صادرة من ممثلي محافظة كركوك في البرلمان العراقي من العرب والتركمان ترفض فتح مركز التنسيق الأمني المشترك داخل الحدود الإدارية لكركوك".
وأوضح: "ليست لدينا مشكلة في فتح مركز للتنسيق الأمني المشترك بين القوات الاتحادية وحرس إقليم كردستان، شريطة أن يكون خارج الحدود الإدارية لمحافظة كركوك".
وأشار الصالحي إلى أن "الوضع الأمني في محافظة كركوك حاليا أفضل من باقي المحافظات".
وقبل أيام، رفض عراقيون من عرب وتركمان في بيان مشترك، ما قالوا إنه تواجد لقوات (البيشمركة) ضمن الحدود الإدارية لكركوك، وهو التواجد الذي نفى الجيش صحته في وقت سابق.
واتفقت بغداد وأربيل مطلع الشهر الجاري، على تشكيل 4 مراكز أمنية للتنسيق المشترك في ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك، مهمتها تحليل المعلومات الأمنية والاستخبارية الخاصة بتحركات مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وحتى اليوم، لم يعلن بشكل رسمي بدء عمل تلك المراكز، لكن وسائل إعلام تحدثت عن إعادة فتح المركز.
وفي نهاية 2017، فرضت القوات العراقية سيطرتها بصورة كاملة على جميع المناطق المتنازع عليها مع إقليم الشمال في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى (شمال)، عقب العمليات العسكرية ضد "داعش".
وأعلنت بغداد، أواخر ذلك العام، الانتصار على "داعش" باستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
لكن التنظيم أعاد نشاطه، مؤخرا، في المحافظات الشمالية والشرقية والغربية من العراق، مستغلا جائحة "كورونا"، بحسب قادة في الجيش.
