رفض عراقيون في كركوك، الأربعاء، تواجد قوات إقليم الشمال (البيشمركة) ضمن الحدود الإدارية للمحافظة.
جاء ذلك في بيان مشترك للعرب والتركمان المقيمين بكركوك (شمال)، وصل الأناضول نسخة منه.
وبموجب اتفاق، تتواجد "البيشمركة" في 4 مناطق شمالي العراق، ضمن عمل مشترك مع القوات التابعة لحكومة بغداد.
ودعا البيان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى التراجع عن قرار افتتاح مركز للتنسيق المشترك بين بغداد وأربيل.
واعتبر أن ذلك مخالفا لبنود الدستور العراقي.
كما أنه مخالف لقرار مجلس النواب (68 لسنة 2017)، الذي يلزم بتواجد قوات الحكومة حصرا في كركوك، وفق البيان.
وطالب العرب والتركمان، القائد العام للقوات المسلحة بالتراجع عن القرار والالتزام بالدستور وقرارات مجلس النواب.
واتهموا الحكومة الحالية بـ"التفريط" بالمكتسبات التي تحققت في كركوك بعملية فرض القانون، إبان حكومة حيدر العبادي.
وأضاف: "تعتبر نكسة كبيرة للمنجز الوطني الأبرز بعد عام 2003، بإعادة الملف الأمني إلى السلطة الاتحادية، لتنعم كركوك بالأمن والاستقرار والقضاء على عمليات الخطف والابتزاز والاغتيالات".
والشهر الماضي، اتفقت بغداد وأربيل على تشكيل 4 مراكز أمنية للتنسيق المشترك في ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك، مهمتها تحليل المعلومات الأمنية والاستخبارية الخاصة بتحركات مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولغاية الآن، لم يعلن بشكل رسمي بدء عمل تلك المراكز، لكن وسائل إعلام تحدثت عن إعادة فتح المركز، بحسب ما ذكر بيان العرب والتركمان.
وفي نهاية 2017، فرضت القوات العراقية سيطرتها بصورة كاملة على جميع المناطق المتنازع عليها مع إقليم الشمال في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى (شمال)، عقب العمليات العسكرية ضد "داعش".
وأعلنت بغداد، أواخر ذلك العام، الانتصار على "داعش" باستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
لكن التنظيم أعاد نشاطه، مؤخرا، في المحافظات الشمالية والشرقية والغربية من العراق، مستغلا جائحة "كورونا"، بحسب قادة في الجيش.
