عدّت كتائب حزب الله في العراق، الثلاثاء (31 آذار 2020)، انسحاب القوات الأمريكية من بعض القواعد العسكرية، هو إعادة "تموضع"، فيما حذرت الأمريكان من القيام بأي عملية انقلاب عسكري ضد العملية السياسية.
وقال محمد محيي، المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله، في تصريح صحفي، إن "انسحاب القوات الأميركية من بعض القواعد العسكرية في مناطق مختلفة من البلد، هو إعادة تموضع للبحث عن مناطق أكثر أماناً، بعد تعرضها لضربات عسكرية قوية من قبل فصائل الشعب العراقي الذي يرفض وجودها".
وحذر القوات الأميركية من القيام بأي خطوة في أربعة ملفات، هي: "القيام بعدوان على الشعب العراقي وفصائله، أو أي محاولة انقلاب عسكري ضد العملية السياسية، أو النيل من قيادات الحشد الشعبي، أو اغتيال شخصيات عراقية وطنية مؤثرة".
وأضاف محي: "موقفنا من الضربات التي تتعرض لها القوات الأميركية في العراق واضح، وهو أن من حق الشعب العراقي أن يتصدى لهذا الوجود؛ لكن نحن نختلف مع الآخرين في نوعية الضربات وتوقيتها الذي ربما يكون غير مناسب، أما بالنتيجة فهو حق للشعب".
وكان المتحدث الرسمي للعمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، قد نفى، الاثنين (30 آذار 2020)، عزم قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، المنسحبة من القواعد العراقية مؤخراً، التمركز في قاعدة "عين الأسد" في الانبار، وقواعد إقليم كردستان العسكرية، مؤكداً أن هذه القوات ستعود الى بلدانها.
وقال الخفاجي إن "قوات التحالف التي انسحبت اليوم من مقرها في نينوى كانت تضم قوات كندية وفرنسية، وبلجيكية، وقوات الولايات المتحدة الامريكية"، مبيناً أن "المقر سُلم الى قيادة عمليات نينوى".
ونفى الخفاجي "انباء تمركز قوات التحالف المنسحبة في قاعدة (عين الأسد) وقواعد في كردستان"، مبيناً أن "القوات ستعود إلى بلدانها بعد ان تسلم المقر للقوات الأمنية العراقية".
وأضاف، أنه "لا يوجد قلق على القوات العراقية بعد الانسحاب لأن قواتنا عملت في مجال مكافحة الارهاب وضد التنظيمات الارهابية".
وسلمت قوات التحالف الدولي، الأحد (29 آذار 2020)، قاعدة "K 1" في كركوك وقبلها قاعدة القيّارة، الجوية جنوبي الموصل بمحافظة نينوى، إلى القوات العراقية، يوم الخميس الماضي.وفي الخميس (19 آذار 2020) تسلمت القوات الامنية العراقية، قاعدة القائم العسكرية في الانبار بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها.وأكد التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد (29 آذار 2020)، أن الانسحاب من القواعد العسكرية تم التخطيط له مسبقاً، وليس له علاقة بمهاجمتها أو جائحة فايروس كورونا المستجد.وتضمنت وثيقة صادرة عن التحالف، أنه "نتيجة للنجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد داعش، يقوم التحالف الدولي بإعادة تمركز مواقع قواته في العراق، ولقد تم التخطيط لهذه التحركات منذ وقت طويل مع حكومة العراق، وإن عملية نقل القواعد التي تم التخطيط لها مسبقاً ليس لها علاقة بالهجمات الأخيرة ضد القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف، أو الوضع الراهن لجائحة كورونا في العراق".