أصيب 5 متظاهرين بجروح وحالات اختناق، الثلاثاء، إثر تجدد اشتباكات مع قوات الأمن قرب "ساحة التحرير"، وسط العاصمة العراقية بغداد، وفق مصدر طبي.
وقال المصدر، وهو يعمل في دائرة صحة الرصافة، ل وكالة من كربلاء الخبر إن "الفرق الصحية المنتشرة في ساحة التحرير سجلت 5 إصابات بين المحتجين بجروح وحالات اختناق، جراء تجدد الاشتباكات مع قوات الأمن في نفق ساحة التحرير".
وأضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن مجهولين طعنوا حسن رحم، وهو ناشط في الاحتجاجات، بآلات حادة، قرب "ساحة التحرير".
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للناشط بعد نقله إلى المستشفى والدماء تغطي أجزاءً من جسده ورأسه.
وخاطب محمد صالح العراقي، المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسن رحم، قائلًا: "الاعتداء ضدك لن يمر مهما كان الفاعل".
ويقول نشطاء إن من يعتدون على المحتجين هم أفراد فصائل مسلحة موالية لإيران، بينها كتائب "حزب الله" العراقي و"حركة النجباء" و"عصائب أهل الحق"، فيما تنفي تلك الفصائل صحة هذا الاتهام.
وقال أحمد خلف، وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة، ل وكالة من كربلاء الخبر إن "قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع، عند نفق ساحة التحرير، من دون أن تستخدم الرصاص الحي".
وأضاف أن "قوات الأمن لديها مواقع ثابتة لا تسمح للمتظاهرين بالاقتراب منها، مما يضطرها إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل إبعاد المتظاهرين، ومنع الاحتكاك المباشر معهم".
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، بحسب كل من الرئيس العراقي، برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019، ويطالبون برئيس وزراء لم يتول مناسب رسمية سابقًا ونزيه ومستقل عن الأحزاب وغير مرتبط بالخارج، وخاصة إيران.
ويُصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين (1979: 2003).
