أكد الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا يمكنها الضغط على العراق من أجل استقبال عناصر تنظيم داعش وعوائلهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وقال فاضل أبو رغيف، في حديث صحفي إن "المعتقلين الدواعش لدى قوات سوريا الديمقراطية، عددهم 75 الفاً بينهم عوائل عقائدية لتنظيم داعش، وقادة بارزين في التنظيم"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الضغط على العراق من اجل القبول بهذا العدد او غيره، خصوصا أن العراق له خيار الرفض أو القبول".
وأضاف أبو رغيف، أن "العراق الان رافض لاستقبال المعتقلين الأجانب، لكن الأمر اذا اقتصر على استقبال القيادات البارزة فقط، فيمكنه القبول بتسلم القادة العراقيين حصراً".
وتابع، أن "قبول استلام قادة داعش او عوائلهم في سوريا، بيد القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبدالمهدي حصراً، والذي سبق رفض استقبال قيادات داعش الاجانب ووافق على استقبال العراقيين منهم فقط".
وأكد الخبير الأمني، أن "دخول عناصر داعش وعوائلهم إلى البلاد، يشكل خطورة، خصوصا ان هؤلاء مستميتون ولديهم القدرة العالية على اعادة تنظيم أنفسهم مرة أخرى".
وكانت الصفحة المقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المعروفة باسم "صالح محمد العراقي" قد ذكرت لثلاثاء (15 تشرين الأول 2019)، إن هنالك من يحاول إدخال 13 ألف داعشي إلى العراق لبدء حرب جديدة.
وذكر العراقي في منشور على في "فيسبوك"، أن "الفاسدين يحاولون ادخال 13000 عنصر أجنبي من داعش الى العراق ليبنوا لهم مخيمات فيسرقوا اموالها اولا ثم يهربوهم فيفتعلوا حرباً جديدة ليثبتوا كرسيهم".
وأضاف، أن "ذلك يحث بمسمع من رئيس مجلس الوزراء"، متسائلا: "افلا يتدبر؟".
وكانت الصفحة ذاتها قد عبرت عن "أملها" برئيس الجمهورية، لإيقاف عملية النقل هذه، عقب اتصال أجراه برهم صالح مع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، فرار5 معتقلين من تنظيم داعش من أحد السجون التي تديرها، في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا "بعد سقوط قذائف تركية بجواره"، وذلك بعد أيام على إطلاق القوات التركية عملية عسكرية تستهدف الأراضي التي تسيطر عليها هذه القوات المدعومة من واشنطن، وسط تحذيرات جاء أبرزها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عودة نشاط داعش بسبب هذه العملية.