حذر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، النائب عبد الخالق العزاوي، اليوم الإثنين، من (10-15) ألف داعشي معتقل لدى تنظيمات كردية مسلحة في سوريا، يمكن أن يطلق سراحهم في أي لحظة، بسبب العملية العسكرية التركية التي انطلقت منذ أيام، شمال سوريا.
وذكر عبد الخالق العزاوي، في حديث صحفي ، أن "العملية العسكرية التركية في سوريا، لها تداعيات خطيرة على الامن الداخلي في العراق في ظل وجود من (10-15) الف داعشي محتجزين لدى تنظيمات كردية مسلحة"، مشيراً إلى "إمكانية اطلاق سراحهم في أي لحظة، وبالتالي سيشكلون تهديدا مباشرا لأمن العراق والمنطقة".
وأبدى العزاوي تخوفاً من تكرار "مأساة ابو غريب مرة أخرى، بعد هروب متطرفين يشكلون فيما بعد مصدر تهديد لزعزعة امن واستقرار المدن العراقية".
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، أن لجنته "تتابع الاوضاع في سوريا باستمرار، وتسعى إلى بلورة حلول عاجلة لتعزيز قدرات العراق في مسك الحدود، ودفع كل الاطراف إلى الحوار وايقاف العمليات العسكرية".
وكان قائد عمليات نينوى اللواء نومان الزوبعي، أمس الأحد، اتخاذ القوات العراقية سلسلة اجراءات مشددة لـ"منع" تسلل عناصر تنظيم داعش الهاربين من السجون في سوريا بعد التوغل التركي هناك، إلى داخل العراق.
وقال الزوبعي في تصريح صحفي له ان "القوات العراقية اتخذت، بعد التوغل التركي في سوريا، سلسلة إجراءات مشددة لمنع تدفق عناصر داعش الهاربين من السجون هناك إلى داخل محافظة نينوى، ولن نتهاون بهذا الموضوع إطلاقا".
وأضاف قائد عمليات نينوى، أن "القوات الأمنية في المحافظة في حالة تأهب، ولم يدخل أي من عناصر داعش إلى الاراضي والحدود العراقية مطلقا"، مبينا أن "ما يقال حول هذا الموضوع أخبار مغرضة تبثها وسائل الإعلام بهدف إرباك المشهد الأمني".
وشدد اللواء نومان الزوبعي، على "عدم قدرة تنظيم داعش التحرك في نينوى بشكل قطعي".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، فرار5 معتقلين من تنظيم داعش من أحد السجون التي تديرها، في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا "بعد سقوط قذائف تركية بجواره"، وذلك بعد أيام على إطلاق القوات التركية عملية عسكرية تستهدف الأراضي التي تسيطر عليها هذه القوات المدعومة من واشنطن، وسط تحذيرات جاء أبرزها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عودة نشاط داعش بسبب هذه العملية