افاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، بمقتل متظاهر وإصابة 17 آخرين جراء فض القوات الأمنية للتظاهرات التي شهدتها مدينتي الديوانية والناصرية.
وقال المصدر في حديث صحفي إن "7 متظاهرين في محافظة الديوانية أصيبوا بجروح طفيفية، جراء استخدام القوات الأمنية للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في فض التظاهرات التي شهدتها المحافظة اليوم".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان "متظاهرا في الناصرية قُتل فيما أصيب 11 متظاهراً آخر على يد القوات الأمنية".
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، قبل ساعات، مقتل متظاهر واحد وإصابة 160 آخرين إضافة إلى و40 منتسباً امنياً جراء استخدام القوات الأمنية للرصاص الحي والقنابل الغازية وخراطيم المياه لإخلاء ساحة التحرير وسط بغداد من مئات المتظاهرين الذين توفدوا إليها منذ ساعات الصباح، احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي البطالة والفساد، وللمطالبة بضمان الحقوق العامة للمواطنين العراقيين.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة، ورفعوا صور الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي أحيل من منصبه كقائد لقوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى إمرة وزارة الدفاع، الأمر الذي اثار موجة استياء شعبية سبقتها موجات استياء أخرى من حملة إزالة تجاوزات سكنية في كربلاء والبصرة، وفض اعتصام حملة الشهادت العليا امام مكتب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بالقوة، ليطلق ناشطون في مواقع التواصل دعوات لتظاهرة حاشدة حددوا موعدها اليوم 1 تشرين الأول واستخدموا وسم #نازل_اخذ_حقي.
وحتى الآن، لاتزال جموع من المتظاهرين منتشرة في الشوارع والساحات القريبة من ساحة التحرير وتحاول، بين حين وآخر، العودة إلى الساحة لكن القوات الأمنية التي اتهمتها مفوضية حقوق الانسان باستخدام "العنف المفرط" تقف في طريقها وتستخدم القوة لمنعها، دون أن تنسحب بشكل نهائي.