×

أخر الأخبار

من بريطانيا إلى الموصل.. مقاتل داعش "الجائع" يروي قصته من سجن في كردستان

  • 30-09-2019, 19:02
  • 307 مشاهدة

"حمزة الجائع"، لقب عرف به مقاتل بريطاني في تنظيم "داعش" شارك بمعارك في العراق وسوريا، بعد أن كشف عن حبه للوجبات الجاهزة التي تقدمها المطاعم الشهيرة عالميًا، لكنه لا يبدو نادمًا على انضمامه إلى التنظيم "الإرهابي"، حيث يعتقل الآن في سجن كردي، شمالي البلاد. 

وأجرت صحيفة بريطانية، مقابلة صحفية مع "الجائع" وتمت ترجمتها 


قال أحد المقاتلين البريطانيين الذين فروا إلى سوريا للأنضمام إلى داعش إنه لا يشعر بالذنب بسبب الدور الذي لعبه في عهد الإرهاب للجماعة مدعيًا أنه ساهم في تحسن حياة الناس.

حمزة برفيز، الملقب بـ "حمزة الجائع" جاء هذا اللقب بعد إعلان حبه للوجبات السريعة الغربية، قام بالرحلة للانضمام إلى تنظيم داعش قبل خمس سنوات، وكان يبلغ من العمر 20 عامًا وهو محتجز الآن في سجن كردي عقب أسره من معقل المجموعة الأخير.

فرَ برفيز حمزة من المملكة المتحدة للانضمام إلى داعش وهو يقول إنه لا يشعر بالذنب للدور الذي لعبه في التنظيم.

احتل بارفيز، عناوين الصحف في عام 2014 بعد أن تبين أنه كان لديه اهتمام بالأطعمة الجاهزة الغربية من أماكن مثل "كنتاكي، فرايد تشيكن".

قال "الجائع"، إنه سيشعر بالذنب فقط للانضمام إلى الجماعة الإرهابية لو أنه ارتكب شخصيًا جرائم مثل قطع الرؤوس أو شارك في أغتصاب النساء لكنه لم يفعل.

منذ أن تم سجنه بعد هزيمة مقاتلي داعش من قبل قوات التحالف في وقت سابق من هذا العام، أخذ يشتكي من معاملته من قبل القوات الكردية.

ويقول: "أعتقد أنني قد فعلت الكثير من الخير للشعب السوري، لقد حسنت حياة الكثير منهم، نعم قتل تنظيم داعش العديد من الأشخاص، لست ضد ما تقوله ولكن القضية تحمل عدة أوجه".      

وأضاف حمزة: "لا أفهم لماذا يحب العالم توجيه أصابع الاتهام إلى كل جندي أو أي شخص جاء للانضمام إلى داعش".

كان البريطاني معروفًا أيضًا بمواقفه الاجتماعية الغريبة حيث شوهد وهو يتناول الآيس كريم في مدينة الموصل، معقل داعش السابق.

كما أشاد بـ "عصر الجهاد الذهبي" مضيفًا: "ما الذي نفعله بالجلوس في المملكة المتحدة؟ ... إنها ليست الأرض المناسبة لنا".

وحث الأشخاص غير الراغبين في القتال من أجل تنظيم داعش على الصمت وعدم ثني الآخرين عن السفر إلى العراق وسوريا.

وعد بارفيز عبر حسابه على تويتر بوجود وظائف للأطباء والممرضين والمهندسين المعماريين والبنائين وحتى بالنسبة إلى عمال النظافة في الشوارع ضمن تنظيم داعش.

ويأتي ذلك بعد أن كشفت مقابلة حديثة مع تلميذة بريطانية سابقة، تُدعى شيماء بيجوم، تُطالب للعودة إلى المملكة المتحدة بعد أن زعمت أنها استُخدمت "كآلة أنجاب" أثناء عيشها مع داعش، و ادعت أنها الآن كرهت المجموعة بعد فقدان أطفالها الثلاثة كما أنها تعاني من سوء حالتها النفسية.

انضم بارفيز، البالغ من العمر 26 عامًا، إلى داعش في عام 2014 في الوقت الذي استولت فيه الجماعة الإرهابية على الفلوجة، في العراق، والرقة في سوريا


وهو يدعي أنه عمل في حماية المساجد في معقل المجموعة الأخير في الباغوز حيث تم ذبح الكثيرين وأجبروا على العبودية الجنسية.

مكث مع تنظيم داعش، حتى اعتقالهُ هذا العام بالقرب من الحدود السورية وهو الآن محتجز في سجن شمال البلاد.

وعندما سُئل عن سبب عدم مغادرته  قال: "كان هناك العديد من الممرات والطرق للمغادرة حاول العديد منهم لكنهم فشلوا". 

وعند سؤاله فيما  إذا كان يشعر بالعار، أجاب: "العار كلمة قوية، ستكون خيبة الأمل كلمة عادلة للاستخدام، نعم"

وخلال مقابلة أجُريت معه في أذار/مارس، من هذا العام كشف عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش، مثل الاغتصاب والقتل والإبادة الجماعية والاستعباد، وفي آب/أغسطس من هذا العام، توسلت عائلة حمزة  أن يُعاد مقاتلو داعش إلى المملكة المتحدة وتتم محاكمتهم هناك.

برفيز، متزوج من امرأة كندية باكستانية، وهي أيضًا في السجن في سوريا، الزوجان لهما طفلان معًا.

اعترف برفيز بمعرفته عن مقتل  محمد عمادي، وهو زميل لهُ في لندن أطلق عليه اسم الجهادي جون، والذي قُتل في غارات بطائرات بدون طيار.

كان من حي ثري في غرب لندن، حيث ذُكر أنه التحق بمدرسة هولاند بارك، وعمل كمحاسب لفندق قبل أن يصبح متطرفًا في العراق.

بعد أن أخبر أسرته أنه كان ينتقل إلى ألمانيا للدراسة"، انضم إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا