شكل وصول قوافل الزوار من محافظات عدة صوب مزارات دينية في ديالى ضرب من الخيال لسنوات طويلة بسبب الاوضاع الأمنية الساخنة، خاصة وان أغلبها قد تم تفجيره بين عامي 2006-2010 من قبل التنظيمات المتطرفة، بالإضافة الى ازمة حزيران 2014 وتداعياتها الامنية التي خلقت هواجس خوف ورعب في نفوس الكثيرين.
وقال مدير اعلام المزارات الدينية في ديالى احمد الربيعي في تصريح خاص لـصحفي إن "استقرار الاوضاع الامنية في محيط مزارات ديالى والتي يصل عددها الى 20 تحظى بمتابعة من قبل المزارات اعطت ضوء اخضر في تدفق الزوار من بقية المحافظات العراقية سواء من الشمال او الوسط او الجنوب".
واضاف ان "فتح المزارات الدينية امام قوافل الزوار اعتمد بالأساس على ارشادات الوقاية من فيروس كورونا".
وأكد الربيعي أن "تدفق الزوار من مختلف المحافظات رسالة ايجابية حول الاستقرار الامني في محافظة عانت من ويلات الارهاب لسنوات طويلة".
اما اركان حسن من اهالي الناصرية وهو أحد الوافدين لزيارة مرقد ديني قرب بعقوبة مع اسرته قال إنه "لم يزر ديالى منذ 2007 حيث انها كانت قطعة من الجحيم آنذاك"، لافتا الى انه "عاد لزيارة مراقدها بعد فراق دام 15 سنة".
واضاف ان "قوافل من الناصرية والكوت ومدن اخرى تتدفق صوب ديالى لزيارة المراقد الدينية"، مشيراً الى ان "ارض النار في اشارة الى طبيعة الاوضاع الامنية في السنوات الماضية انتهت بتضحيات ودماء ونامل ان تستمر الاوضاع بالاستقرار".