اقتحمت مفارز الحشد الشعبي لواء نداء ديالى بالجرافات، اليوم الثلاثاء، ضفاف حاوي العظيم شمال المحافظة لتامين مسارات تقدم الارتال الى العمق في تعقب خلايا داعش في منخفض هو الاخطر على مستوى العراق يمثل نقطة انطلاق 40% من هجمات التنظيم في 19 قرية مهجورة. وقال القيادي في الحشد العشائري محمد ضيفان في حديث له ان "العمليات الامنية التي تجري في حاوي العظيم مهمة لكن يجب معالجة المشكلة التي تقف وراء الخروقات الدامية والمتمثلة بوجود 19 قرية مهجورة في الجهة الثانية من الحاوي ضمن حدود صلاح الدين تشكل مضافات واوكار منذ سنوات لداعش وهي ضمن اراضي غير ممسوكة امنيا ومنها تكمن الخطورة".
واضاف، انه "مالم تمسك القرى المهجورة عبر اعادة الاهالي وتنظيمهم في حشود عشائرية واسنادهم ستبقى نافذة الشر مستمرة في استهداف النقاط الامنية والاهالي"، مؤكدا ان "وضع قرى العظيم امن ومستقر الا ان المشكلة في الصوب الثاني في اشارة منه الى القرى المهجورة".
وعلى صعيد متصل بين النائب مضر الكروي في حديث لـه ان "احداث السرية المؤلمة وسقوط 11 شهيد بينهم ضابط يحتم ايجاد حلول جذرية لملف حاوي العظيم خاصة وانه ليس الخرق الاول ولن يكون الاخير في ظل وجود نشاط لخلاياه في قرى مهجورة تقع ضمن حدود صلاح الدين".
واضاف الكروي، ان "حادثة الاكليعة يجب ان تكون مسار لتغيير في ستراتيجية انتشار النقاط الامنية وتحصينها بشكل اكبر وانهاء ملف التسلل عبر الحاوي من خلال ضرب مضافات وتجمعات داعش في اي منطقة وخلق تنسيق امني اكبر بين ديالى وصلاح الدين وبقية المحافظات".
الى ذلك بين المراقب الامني خليل الدليمي ان "الحاوي نافذة شر صوب كل مناطق ديالى واهالي العظيم اكثر المناطق تضررا منه"، لافتا الى ان "مسك الحاوي امنيا ستؤدي الى انهاء 40% من الارهاب في المحافظة". وافاد الدليمي، ان "داعش يعتمد اسلوب العصابات والعملية العسكرية الواسعة مهما كانت مهمة لطمأنه الاهالي الا ان الاهم هي النتائج في قتل الارهابيين وتدمير مضافاتهم"، مؤكدا "ضرورة تغير نمط الحرب على التنظيم من خلال اعتماد العملية النوعية والانزالات التي تؤدي الى انهاء رؤوس الشر وكشف مواقعهم كما يحدث في عمليات جهاز مكافحة الارهاب ".واشار الى ان "مسافة الحاوي تصل الى 30كم وتحتاج الى جهد امني لتغطيه كامل الارض وانهاء ملف التسلل من صلاح الدين صوب ديالى لأنها السبب المباشر في اغلب الخروقات الاخيرة".
