توالت ردود الفعل والمخاوف، بشأن احتمالية تكرار سيناريو أفغانستان بعد الانسحاب الاميركي من العراق نهاية العام الحالي.وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، كريم عليوي، في حديث لـصحفي، إن "الحديث عن مخاوف من تكرار سيناريو أفغانستان في العراق بعد الانسحاب الاميركي بعيد كل البعد عن المنطق والعقل والحقيقة وما جرى في افغانستان لا يمكن ان يشهده العراق كونه بلد ذو سيادة وحرية كاملة وفيه اجهزة امنية أثبتت قدرتها على مواجهة كافة التحديات الامنية ".وبين ان "هناك من يروج لهذه المخاوف كونهم يريدون بقاء القوات الاميركية المحتلة في العراق لضمان بقاء نفوذهم فهؤلاء يعتمدون على الاحتلال لبقاء نفوذهم السياسي ".من جانبه، قال رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا، لـ(بغداد اليوم)، ان "كل شيء في عالم السياسية متوقع، بصراحة، خصوصاً اننا لا نعول كثيرا على التدريبات الامريكية، فتجربة أفغانستان تجربة واضحة للعيان، فما يقارب 20 عاما تدريب للجيش الافغاني، وهو لم يصمد امام تحركات حركة طالبان".وبين الملا ان "وضع العراق، ايضا يختلف كثيراً عن وضع أفغانستان، خصوصاً ان القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد شعبي وجهاز مكافحة الارهاب، وغيرها من صنوف القوات الأمنية، فهذه القوات لها موطئ قدم بشكل قوي على الأرض وصعب جداً اخذ مكانها من اي قوة وجه كانت".وأضاف ان "الفرقاء السياسيين في العراق، ليس من صلاحهم تكرار سيناريو أفغانستان، فلا احد يريد ان يفقد سلطته ونفوذه، ولهذا الظروف والوضع غير ملائم ومناسب لتحويل العراق الى أفغانستان ثانية".وتابع رئيس جماعة علماء العراق انه "مع هذا يجب ان يكون الجميع على مستوى المسؤولية، فالتحديات، التي ستكون ما بعد الانسحاب الامريكي ربما تكون تحديات كبيرة وهذا الأمر ربما يفتح شهية الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش، خصوصاً ان هذا التنظيم له امكانيات عسكرية وغيرها، وهذا التنظيم ينتظر الظرف الذي يجعله تقوم بتكرار ما جرى في سنة 2014، ولهذا على الجميع الحذر".
