قتل متظاهران عراقيان، مساء السبت، بمواجهات مع قوات الأمن في محافظة واسط، جنوبي البلاد، بحسب مصدر طبي وشهود عيان.
وقال مصدر طبي، ل وكالة من كربلاء الخبر ، إن "متظاهراً دهسته مركبة تابعة لقوات مكافحة الشغب بمدينة الكوت (بواسط)، توفي إثر تعرضه لإصابات في منطقة الرأس".
وأضاف المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، "فيما قتل متظاهر آخر إثر تعرضه لانفجار قنبلة للغازات المسيلة للدموع".
من جهتهم، أوضح شهود عيان لمراسل الأناضول، أن قوات مكافحة الشغب اقتحمت من دون سابق إنذار، ساحة الاحتجاج وسط مدينة الكوت عبر مركباتهم، ولاحقت المتظاهرين في الشوارع.
وأضاف الشهود أن "الوضع متوتر وقوات مكافحة الشغب تواصل ملاحقة المتظاهرين في الأزقة والشوارع الجانبية".
من جانبه، قال مصدر أمني عراقي، ل وكالة من كربلاء الخبر ، إنه تقرر فرض حظر شامل للتجوال في محافظة واسط لاحتواء توتر الأوضاع الأمنية، دون تفاصيل عن الحظر وتوقيته.
وفي وقت سابق السبت، توفي متظاهر متأثرا بحروق شديدة أصابته بعد إضرام النار في نفسه احتجاجا على اقتحام قوات أمنية ساحة احتجاج مدينة الكوت بواسط، وفق مصادر متطابقة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الاحتجاجات، السبت، في واسط إلى 3 متظاهرين.
وحتى الساعة 16:25 تغ، لم تعقب السلطات على الأحداث في المحافظة.
وتأتي أحداث محافظة واسط غداة مقتل 5 أشخاص وإصابة 80 آخرين خلال صدامات عنيفة بين متظاهرين وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بساحة "الحبوبي"، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب).
وكان أنصار الصدر، قد استخدموا في هجومهم أسلحة نارية وأخرى بيضاء وعصيًا وهراوات، لتتحول "الحبوبي" والمنطقة المحيطة بها إلى ساحة صدامات عنيفة.
كما أحرق أنصار الصدر خيام المعتصمين في الساحة، وفق شهود عيان.
وعلى إثر الأحداث قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار حازم الوائلي، وتشكيل لجنة للتحقيق.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، يعتصم محتجون ضمن حركة احتجاجات واسعة النطاق في البلاد، أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، أواخر العام الماضي.
ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على الكاظمي، لمحاسبة قتلة عشرات المتظاهرين خلال الأشهر الماضية، وإجراء إصلاحات حقيقية في البلاد، ومحاربة الفساد.