قال النائب عن تحالف الفتح، مهدي تقي، السبت، 05 أيلول، 2020، إن تحالفه يرحب بمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخاصة بدعد سيادة العراق، شريطة أن لا تمس "الخطوط الحمراء" العراقية.
وقال تقي في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ، إن "تحالف الفتح يدعم اي تحرك دولي واقليمي لدعم العراق في المجال الاقتصادي وخلق اجواء مستقرة في المنطقة تعطي الامان لشعوبها"، مبينا أن "مبادرة ماكرون او ا ي رئيس دولة سواء كانت اقليمية او اسلامية او دولية تدفع باتجاه تطوير العلاقات مع بلادنا على كافة الصعد".
واضاف أن "الترحيب بأي دعم دولي هو موقفنا الثابت شريطة أن لا يتم من خالاله تجاوز الخطوط الحمراء العراقية، وهي التدخل السياسي او العسكري في شؤونه الداخلية"، مبينا أن "الحديث عن كون مبادرة الرئيس الفرنسي قد تؤدي إلى حرب اهلية في العراق حديث غير منطقي، لأن دائرة الحرب الاهلية غادرها العراقيون بكافة اطيافهم".
وفي وقت سابق اليوم السبت، حذر المرجع الديني، جود الخالصي، من حرب اهلية في العراق، بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بغداد.
وقال الخالصي في تغريدة عبر منصته بـ"تويتر"، متسائلا "هل جاء ماكرون ليؤجل عملية المواجهة التي يخطط البعض ليدخل العراق من خلالها إلى حرب أهلية عابرة للطوائف وداخل الطوائف، أم جاء يحمل إنذارات الأعداء، كما بشرنا بعض الاذناب التابعين مشروعاً يلجم التقحم الصهيوني والاندفاع الأمريكي".
واضاف أن "الطرف العراقي مازال يبحث عن المترجم المفقود؛ فكيف سيفهم شعبنا ما يجري؟، ولماذا يكون آخر العارفين؛ وهو من يدفع الثمن كل يوم؟".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب الخميس (03 أيلول 2020)، عن شكره لرئيس الجمهورية، برهم صالح، وذلك لحسن استقباله في العاصمة بغداد، مشيرا إلى أنه يدعم الشعب العراقي وسيعمل مع شركائه على تعبئة المجتمع الدولي لصالح بغداد.
وكتب ماكرون عبر تويتر مساء الخميس: "شكرا لك يا عزيزي برهم صالح وجميع السلطات السياسية على الترحيب بي في بغداد، تنتظرنا تحديات كثيرة وأريد أن أدعم الشعب العراقي. يمكنك الاعتماد على التزامي، سنعمل مع شركائنا على تعبئة المجتمع الدولي".
وزار الرئيس الفرنسي ماكرون، العاصمة بغداد، الأربعاء (02 أيلول 2020)، قادما من بيروت في زيارة هي الأولى منذ توليه مهامه رئيسا عام 2017، والتقى خلالها رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إضافة إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وقال ماكرون خلال اللقاء مع برهم صالح، في مؤتمر صحفي مشترك، إن العراق يواجه تحديات عديدة أهمها تنظيم داعش والتدخلات الأجنبية، التي من شأنها إضعاف حكومته ودولته ومصالح شعبه، مؤكدا دعم بلاده الكامل لتعزيز استقلال العراق بجميع مكوناته.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن العراق يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه، لافتا إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش لم تنته وما زالت مستمرة، وأن مقاتلي التنظيم ما يزالون في المنطقة.
وتنشر فرنسا، العضو في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، نحو 200 عسكريا في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، بحسب هيئة الأركان الفرنسية.