رحب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، بالاستثمارات الأمريكية في بلاده، بعد ساعات من توقيع حكومته عقودا بمليارات الدولارات لتطوير مشاريع في قطاع الطاقة.
وقال الكاظمي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائهما في البيت الأبيض: "اتفقنا مع الولايات المتحدة على التعاون المشترك"، مضيفا: "نرحب بالشركات والاستثمارات الأمريكية".
من جهته، قال ترامب إن شركات أمريكية تشارك في العديد من مشاريع التنقيب عن النفط بالعراق، مشيدا بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها حكومة الكاظمي.
وفي وقت سابق الخميس، وقعت الحكومة العراقية سلسلة اتفاقيات مع شركات أمريكية، أبرزها في قطاع النفط والغاز.
وقالت الخارجية العراقية في بيان، إن الحكومة برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين، ووفد الإدارة الأمريكية برئاسة وزير الخارجية مايك بومبيو، عقدا اجتماعاً للجنة التنسيق العليا في واشنطن وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 من أجل علاقة صداقة وتعاون بين الولايات المتحدة والعراق.
وذكر البيان أن الوفد العراقي المرافق للكاظمي في زيارته الى واشنطن التقى كبرى شركات الطاقة الأميركية بحضور وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت وزيري الخارجية والنفط العراقيين فؤاد حسين وإحسان إسماعيل.
وأضاف بيان الخارجية ان اللقاء "ناقش جهود الحكومة العراقية لزيادة إنتاج الكهرباء والغاز محلياً، وتقليل هدر الغاز المشتعل، وتنفيذ إصلاحات لسوق الطاقة، كما تخطط الحكومتان لعقد اجتماع لجنة التنسيق المشتركة للطاقة قريباً لمناقشة هذه الموضوعات بمزيد من التفصيل".
وعلى هامش الاجتماع، تم توقيع اتفاقيات للطاقة المستدامة مع شركات أمريكية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم لإقامة شركة جديدة للطاقة في محافظة ذي قار (جنوب شرق)، وتتضمن أيضا إدارة ملف الطاقة بالكامل في المحافظة القريبة من الحدود الإيرانية.
ويبلغ إجمالي قيمة الاتفاقيات الموقعة بين العراق والشركات الأمريكية 8 مليارات دولار، وفقا لبيان صدر عن وزارة الطاقة الأمريكية.
ويستورد العراق نحو 80 بالمئة من الكهرباء من إيران، فيما يواجه أزمة مالية حادة نتيجة تراجع أسعار النفط بسبب جائحة كورونا.
وخسر البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، 11 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي بسبب تراجع أسعار الخام، بحسب بيانات وزارة النفط العراقية.
